قال رئيس مجلس زراعة القطن بوزارة الزراعة ان معهد القطن بدأ فى تجربة زراعة انواع جديدة من القطن طويل ومتوسط التيلة فى مناطق خارج الدلتا ومنها شرق العوينات ومنطقة توشكى الجديدة بعيدا عن الدلتا التى تزرع اراضيها بمحاصيل زراعية اخرى واشار الدكتور محمد عبد المجيد عبد العزيز فى برنامج صباح الخير يا مصر الخميسانه لا يتم اتباع التعليمات بزراعة القطن المصرى فى شهر مارس حيث يخالف المزارعون الموعد ويتم تاخيره الى مايو ويونيو فيما يضر بزراعة القطن ويؤثر على كمية المحصول بشكل كبير واضاف ان انتظار بعض المزارعين جمع المحصول الشتوى من الارض وبعدها يبداون بزراعة القطن وهو ما يؤدى الى انخفاض كمية المحصول وزيادة الاصابات . واكد عبد المجيد ان الانواع الجديدة قادرة على ابادة الدودة ذاتيا (اذا اكلت الدودة اى جزء من لوزة القطن ) بحيث تموت دون عمليات جمع الاصابات ( اللطع) التى تحتاج لايدى عاملة كثيفة والتى ارتفعت اسعار تاجيرها فى السنوات الاخيرة مما رفع من تكلفة زراعة القطن على المزارعين وادى الى عزوفهم عنها وقال ان معهد بحوث القطن اتفق مع احدى الشركات الفرنسية على تصنيع الات لجنى القطن صغيرة الحجم لتتناسب مع المساحات الصغيرة والمتناثرة من الاراضى التى يزرعها المزارعين حاليا بعد تراجع الاقبال على زراعة القطن فى السنوات الماضية مشيرا الى ان الات الجنى الكبيرة والتى تمتلكها مصر حاليا تحتاج لمساحات كبيرة لتعمل بها واشار الى ان محصول القطن المصرى بانواعه لايزيد عن 120 الف طن فى العام بينما تصل احتياجات مصانع النسيج والاستهلاك الداخلى الى 200 الف طن وهو مايتم تعويضه بالاستيراد واكد ان الابحاث مستمرة فى معهد القطن لزيادة محصول الفدان الواحد وتخفيض المدة الزمنية لزراعته واضاف ان عدد كبير من مصانع النسيج تعمل بماكينات لاتصلح الا لانواع الاقطان قصيرة ومتوسطة التيلة حيث كانت تعتمد على الاقطان المستوردة وبعد تراجع الانتاج العالمى بسبب انهيار المحصول فى بعض البلدان واتجاه بلدان اخرى للتصنيع المحلى انخفض المعروض العالمى بشكل كبير مما اثر على عمل هذه المصانع حاليا ويحاول معهد بحوث القطن ان يقوم بزراعة انواع منها فى مصر لسد احتياجات هذه المصانع بجانب الانتاج من القطن المصرى طويل التيلة
