قالت مجلة مجلة "نيوزويك" الأمريكية نقلا عن برقيات نشرها موقع ويكليكس إن الإستقرار الداخلي في مصر هش، فالرئيس مبارك معتل الصحة، ولا يوجد على الساحة خليفة واضح له، كما أن النظام يواجه معارضة إسلامية شعبية، و إرتفاع الأسعار، و استياء من الأوضاع الإقتصادية، و أزمة مياه محتملة مع دول حوض النيل، و فيضان محتمل من اللاجئين قد ينبثق من الاستفتاء المقبل في السودان. ونقلت عن اللواء محمد قدري سعيد، مستشار الشئون العسكرية في مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية، أن مصر -نظراً لموقفها الإقليمي- لا يمكنها التغاضي عن مصادر عدم الاستقرار في المنطقة، قائلاً: "لا يمكننا تجاهل الصورة الكبيرة، فنحن نحتاج طائرات، وسفن حديثة، و صواريخ"، مشيراً إلى ان أولويات مصر العسكرية تكمن في الصراع العربي-الإسرائيلي، و إيران، و الحدود مع السودان، بحسب المجلة. إلا أن المسؤولين الأمريكين إعترفوا بوجود قدر من التعاون عندما يتعلق الأمر بالاستخبارات، بحسب المجلة. حيث تصف سكوبي مصر -في برقيتها- بالحليف الثابت في الحرب العالمية على الإرهاب و تشير إلى وجود تعاون وثيق على نطاق واسع في القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب و تطبيق القانون. و قالت في برقية أخرى عام 2010 بأن قيام مصر ببناء جدار على الحدود البرية مع قطاع غزة هو خطوة صحيحة في الطريق لمكافحة تدفق الأسلحة لحركة حماس، ولكنها اعتبرت أن هذه الجهود بدون وجود قوة عسكرية لمواجهة التهديدات غير كافية. و أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قلقة من تسليح الجيش المصري، و نقلت احدى البرقيات من تل أبيب عن عاموس جلعاد، رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، قوله: "الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع محمد طنطاوي لا يزال مستمراً في التدرب و كأن إسرائيل هي عدوها الوحيد"، ووصف السلام بين مصر واسرائيل بأنه "هزيل و سطحي للغاية". و اختتمت المجلة قائلة أنه على الرغم من خيبة الأمل الأمريكية إلا ان الولاياتالمتحدة تحتاج للتعاون مع الحكومة المصرية من أجل عرض قوتها في المنطقة و الحفاظ على وصولها لقناة السويس، مؤكدة على أن الولاياتالمتحدة غير مستعدة لإضعاف حكومة مبارك إذا كان البديل هو نظام أقل ودية.