قرر المجلس القومي لحقوق الانسان في اجتماعه الشهري الثلاثاء، تكليف رئيس وحدة الانتخابات مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين بإعداد التقرير النهائي للمجلس حول انتخابات مجلس الشعب، على ان يعرض على المجلس في اجتماعه الاربعاء المقبل لمناقشته وإقراره بصورة نهائية تمهيدًا لعرضه على الرأي العام. وصرح المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أن التقرير سوف يتضمن كافة ملاحظات المجلس حول العملية الانتخابية سواء الإيجابية أو السلبية، وسيضم الانتهاكات التى أبلغ بها المجلس من منع مندوبي بعض المرشحين من دخول اللجان من قبل الأمن ورؤساء اللجان أنفسهم دون إبداء الأسباب. أشار إلى تقديم بعض المرشحين للرشاوى الانتخابية، وتلقيه شكاوى حول ممارسة أعمال العنف والتعدي على الناخبين من قبل أنصار مرشحى الحزب "الوطني"، فيما قام أنصار مرشحين مستقلين بمنع الناخبين من دخول المقار الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، فضلا عن إغلاق بعض اللجان نهائيا قبل موعد التصويت، في الوقت الذى منع فيه الأمن بعض الناخبين من دخول اللجان. من جانبها، قالت ابتسام حبيب عضو المجلس فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن التقرير سوف يتضمن سلبيات العمليه الانتخابية من تسويد البطاقات وضعف المشاركة الانتخابية ودور المجلس في متابعه الانتخابات، كما يتضمن أيضا الإشادة بدور الأمن الذي كان "محايدًا ومتواجد خارج اللجان ولم يتدخل في إرادة الناخبين"، على حد قولها. وأوضحت أن وفد سفارات الاتحاد الأوروبي قام بزيارة ثلاث مقار انتخابية بالدقي والسيدة زينب وجاردن سيتي لمتابعة سير العملية الانتخابية، لإعلان بيانه طبقا لما رصده خلال جولة المتابعة. من ناحيته، رصد تقرير الائتلاف الشعبي لمراقبة الانتخابات "عيون" الذي يرأسه المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق، والذي يضم عددا من الحركات السياسية العديد من الانتهاكات، وحالات القتل، وأعمال التزوير، والعنف التي سادت انتخابات مجلس الشعب فى مرحلتها الأولى يوم الأحد الماضي على أيدى "بلطجية" من أنصار مرشحي الحزب الوطني". وأعلن التقرير سقوط 13 قتيلا خلال الانتخابات، بعضهم قتل برصاص قوات الأمن وآخرين سقطوا نتيجة التدافع أمام اللجان الانتخابية، بينما قتل آخرون بأسلحة البلطجية، بينماء جاءت حالات الوفاة الأخرى بسبب أزمات صحية أثناء المشاركة في الانتخابات. ففي وادي النظرون قتل المواطن رجب جمعة الأسود بقرية الحمراء برصاص قوات الأمن، وفى دمياط قتل عمر سيد قتل بمطواه بحوزة بلطجي، وفي سيناء سقط الشاب إبراهيم سلمان برصاص الأمن فى اشتباكات بين الاهالى والأمن. وفى دائرة عين شمس والمطرية، سقط الشاب عمرو سيد سيد نجل المرشح المستقل بنفس الدائرة على مقعد العمال قتيلا متأثرا بجراحه بعد طعنه من قبل احد البلطجية، كما توفي ناجي عمران 60 سنة جراء هبوط حاد فى الدورة الدموية بكمشيش المنوفية، وتوفيت نفيسة عبد الحميد عبد الله 79 سنة متأثرة بغيبوبة سكرية داخل اللجنة الانتخابية بدائرة سيدي جابر بالإسكندرية. كما وقعت حالتا قتل في أبو تيج بأسيوط، وفي طلخا، بالإضافة إلى وفاة أحد الناخبين أمام إحدى اللجان الانتخابية بمركز منوف نتيجة أزمة قلبية. كما لقي طالب إعدادي مصرعه على يد "بلطجية" الحزب "الوطني" بأبيس في دائرة الرمل، وتوفيت مندوبة أحد مرشحي "الوطني" بالمنتزه بالإسكندرية بهبوط حاد في الدورة الدموية، ووفاة محمد إسلام غريب من طوخ. ورصد التقرير العديد من حوادث إطلاق النار خارج وداخل اللجان الانتخابية فى العديد من المحافظات، ففي السويس تم إطلاق النار في احتجاجا على ضرب مرشح الحزب "الوطني" لسيدة كانت تحاول الإدلاء بصوتها. وفي قنا ألقى مجهولون عبوات مولوتوف علي ناخبي لجان المعهد الديني والمخصصة للسيدات بمدينة قنا ، كما أصيب مواطن بطلق ناري فى سوهاج و إصابات أخري بلجنة الثانوية العسكرية نتيجة إطلاق النار من مرشح الوطني عمال احمد أبو حجي. كما تم تسجيل حادثة إطلاق نار على مرشح الإخوان عبد اللطيف على خضر المرشح بأحد دوائر بني سويف، وإصابة جندي ومواطن بطلق ناري في بنها. وفى قنا، أطلقت الشرطة القنابلالمسيلة للدموع على أنصار مرشح الإخوان محمود السايح لاحتجاجهم على منعهم الوصول إلى الاقتراع فى قنا، كما تم رصد حالات إطلاق نار في أبوتيج وإصابة عدد من المواطنين. وفى بندر بنها، رصد التقرير إطلاق الرائد هاني أبو سريع رئيس مباحث بندر بنها النار على المندوب إبراهيم طاحون من قرية المربع التابعة لبنها وإصابته إصابة بالغة. وفي منفلوط بأسيوط وقعت اشتباكات بالأسلحة البيضاء والنارية بين مرشحي الحزب الوطني :حسام حلمي ماضي، وعبد حكيم فرش، وإصابة عدد منهم بالرصاص. وفي البحيرة تم إطلاق رصاص وقنابل مسيلة للدموع أمام لجنة المدرسة ثانوية بنين بحوش عيسى بالبحيرة، كما أطلق أنصار بكري النار في لجان المعصرة، بعد اكتشاف تزوير بلجان 46 و47، وأطلقت قوات الأمن القنابلالمسيلة للدموع لتفريق أنصار المرشح حمدين صباحي بدائرة الحامول والبرلس بكفر الشيخ، بالإضافة إلى معركة بالأسلحة البيضاء بين أنصار الوطني والإخوان بالغربية والأمن يرد بقنابل مسيلة للدموع. كما ذكر التقرير أسماء عدد من المدارس تم إحراقها فى السويس وهى مصطفى كامل، النهضة، تل القلزم، عمر مكرم وأحمد رمضان . وأصيب خمسة أشخاص في اشتباكات بالأسلحة البيضاء بشبرا بين أنصار رامي لكح مرشح الوفد والحبشي وطني. وسجل التقرير رشاوى نتخابية حيث تراوح سعر الصوت الانتخابي ما بين 100 جنية- كما فى دمياط - و700 جنية فى شبرا الخيمة، و150 جنيها فى عزبة خير الله. وكشف التقرير أيضا عن رصد مرشح الوطني مكافأة 2000 جنيه لمن يتعدى على مرشح الإخوان بشبرا الخيمة الدكتور محمد البلتاجي. وأشار إلى توزيع سامح فهمي أنابيب بوتاجاز مجانا على أهالي التبة وعزبة الهجانة بمدينة نصر بشاحنة رقم "ف ه ب 926. وتجمع أتوبيسات فى دائرة قصر النيل من أمام نادي الجزيرة ومركز شباب الجزيرة لنقل العمال لانتخاب هشام خليل مرشح الوطني مقابل 100 جنيه للصوت. وفى مصر القديمة اشترى مرشح الوطني تيسير مطر أصوات الناخبين ب 150 جنيها. كما رصد التقرير العديد من حالات التعدي على المراقبين سواء عبر منعهم من متابعة سير العملية الانتخابية، أو عبر التعدي عليهم أو احتجازهم. وقد تم رصد بعض الانتهاكات التي طالت المراقبين، ومنها تعرض توم مارينا قوسان، مراقب المنظمة الحقوقية العالمية للاعتداء على يد عدد من بلطجية وبعض أفراد الأمن، حيث حاولوا سحب كاميراته ومنعوه من متابعة العملية الانتخابية.. وفى بهتيم أرهب ضباط من أمن الدولة بمدرسة النجاح ببهتيم مراقبين وأجبروهم على الخروج من اللجنة وهما أسامة محمد عبد العظيم ومحمد عبد الستار، وفي ههيا, قام ضباط الشرطة وعلي رأسهم عبد الله شاهين المشرف علي العملية الانتخابية بمركز ههيا بمنع أعضاء منظمة حقوق الإنسان من دخول اللجان ف ههيا والإبراهيمية. كما ألقى الأمن القبض علي مراقبي الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي بعد منعهم من دخول لجان الانتخاب، وتعرض العديد من النشطاء والمراقبون الشعبيون لمضايقات أمنية وبعضهم تعرض للاحتجاز والتعدي من قبل البلطجية أُثناء متابعتهم سير العملية الانتخابية. كما رصد منع مندوبي المرشحين من دخول لجان الانتخاب رغم حملهم للتوكيلات اللازمة وفى هذا الإطار رصد طرد الأمن مندوبي حمدين صباحي، مرشح بلطيم، فى 10 لجان من 17 لجنة، وطرد مندوب حمدين صباحي بلجنة رقم 253 بالشيخ مبارك، كما رفض دخول المندوب الأصلي فى لجنة 254 بالشيخ مبارك، وقبول المندوب الاحتياطي، وطرد مندوبه بلجنة 116 "غرب تيرة" لتعنت رئيس اللجنة. وأشار إلى طرد ضباط أمن الدولة كل مندوبي المرشحين من داخل لجنة مدرسة المناوفة بالحامول. وفى المنيا رفض رؤساء اللجان بقرية برطباط بدائرة العدوة دخول المندوبين رغم وجود توكيلات ، كما تم منع مندوبي الإخوان من الدخول في كافة اللجان بدائرة حلوان، بالرغم من حملهم لتويكلات من الشهر العقاري، ويخبرونهم أنهم لن يقبلوا وجودهم إلا بتوكيل من قسم الشرطة. كما منعت الشرطة بمدينة أبو المطامير والعديد من قراها مندوبي الإخوان المسلمين من دخول اللجان ما عدا حوالي 10% من المندوبين الذين استطاعوا الحصول على تصاريح من الداخليّة . ومنع مرشحي المعارضة والمستقلين من دخول لجنة ليسية الحرية بدائرة مصر الجديدة والسماح لمندوبي "الوطني" بالدخول. وفى الفيوم مُنع حاملي التوكيلات الخاصة بالدائرة الثالثة مركز سنورس وبالتحديد مدرسة الزاوية الخضراء الإعدادية، وأيضا تم طرد المندوبين من لجان قرية منشية عبد الله دائرة مركز الفيوم ، و الاعتداء على مندوبين المرشحين بالفيوم - دائرة مركز الفيوم محمد معوض، محمد سيد الكربيجي وإيمان هاشم عبد الفضيل تم الاعتداء عليها وطردها من لجنة مدرسة العزب دائرة مركز الفيوم، كما تم طرد مندوبين مرشحة الكوته بقرية منية الحيط بمركز اطسا. وأغلقت أجهزة الأمن اللجنة 104 بدائرة البساتين ودار السلام علي مندوبي الحزب الوطني وتم طرد باقي المندوبين، ومنع مندوبي المرشحين من دخول لجنة الجامعة العمالية بحجة أن التوكيل غير مختوم بختم الشرطة وسيمسح لمندوبي الحزب الوطني فقط بالدخول. وتم طرد جميع مندوبي الحاج عبد الرحمن الشوربجى مرشح الإخوان بالعريش وتسويد البطاقات لصالح مرشحي الحزب الوطني، وكذا طرد جميع المندوبين من لجنة الإبراهيمية في جاردن سيتي دايرة قصر النيل للقيام بتسويد البطاقات، ومنع المندوبين من مدرستي التجارة الثانوية والرياضية الإعدادية. وأشار التقرير إلى وقائع مماثلة وقعت فى الشرقية والمنوفية، والجيزة، وكفر الشيخ، وكفر الزيات، والدقهلية. وذكر الدوائر التي تم بها تسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشحي الحزب الوطني وهي: المنيا: كفر المنصورة- سملوط- بندر المنيا ، الشرقية: أبو كبير و بلبيس، أسوان: ادفو ، جميع دوائر الإسكندرية بلا استثناء ، بني سويف: الواسطة، البحيرة: كفر الدوار ، دمياط: ادكو و رشيد، جميع دوائر كفر الشيخ، حلوان: حمامات حلوان ، أكتوبر: الصف و العياط ، الغربية: طنطا ، أسيوط : القوسية ورزق الدايم. ورصد التقرير حوادث تعدى على الصحفيين المصريين والأجانب أثناء أداء واجبهم فى تغطية الانتخابات ، مؤكدا منع العديد من الصحفيين من المراقبة، سوي عدد بسيط من اللجان التي تركها الأمن للإعلام لكي يحاولوا تسويق إن هناك عملية انتخابية سليمة. تم الاعتداء علي العديد من الصحفيين الأجانب من بينهم ، صحفي في جريدة الجارديان ، كما تم احتجاز واعتقال عدد من الصحفيين المصريين علي رأسهم ( محمد أبو الضيف – مصراوي ، أحمد سعيد – اليوم السابع ، ) كذلك الصحفية آية الفقي ، والصحفية رباب سلطان ، و أروي عبد الرحمن ، وهناء أبو العز ، وصحفي جريدة الدستور محمد أبو الدهب الذي تم الاعتداء علي في المحلة . وفي حلوان هدد وزير الإنتاج الحربي، سيد مشعل محررة المصري اليوم، قائلا لها " أنا هوريكي سيد مشعل يعمل إيه". و في السويس فتم احتجاز فريق الجزيرة والاعتداء عليهم وتحطيم كاميراتهم، كما تم الاعتداء علي صحفيي إخوان أون لاين وعدد أخر من الصحفيين في القاهرة وفي الأقصر والمنصورة والغربية والسويس ، والإسكندرية وأشار التقرير إلى اقتحام احمد شوبير بعض اللجان في طنطا مدعوما بالكثير من البلطجية في لإرهاب الناخبين، كما تم الاعتداء من قبل بلطجية "هشام مصطفي خليل" علي أنصار الأستاذ جميلة إسماعيل في قصر النيل، بعد اكتشافهم بطاقات مزورة . كما شهدت العملية الانتخابية تأجير مسجلات خطر وآداب للاعتداء علي الناخبات في إمبابة وفي الهرم وفي الإسكندرية، كما سجل التقرير عمليات اعتداء علي الكثير من مندوبي اللجان وخاصة مندوبي المعارضة ، في كافة اللجان وخاصة اللجان التي بها منافسة شرسة وحضور واسع للإخوان. كما تم الاعتداء علي زوجة النائب أكرم الشاعر في بورسعيد، وكذلك تم الاعتداء علي أبناء بعض المرشحين التابعين للإخوان. وشهدت المنصورة - كما أشار التقرير- صراعات بين مرشحي الحزب الوطني المتنافسين علي نفس المقعد ، وحدثت اشتباكات بالمطاوي والسنج والأسلحة البيضاء، وكذلك في دائرة كفر الشيخ. كما أشار إلى منع أنصار الدكتور فتحي سرور المواطنين من الإدلاء بأصواتهم في السيدة زينب، بالإضافة لمنع الأمن الناخبين بالقوة من الإدلاء بأصواتهم في الهرم في مدارس (مدارس أبو بكر الصديق والجيزة الثانوية وهدى شعراوي وميت عقبة وجمال عبد الناصر). واعتدى أيضا علي ناشطي 6 أبريل ( خالد فودة – وعبد الرحمن عماد) أثناء متابعتها للعملية الانتخابية في السيدة زينب .