أكد السفير الصيني بالقاهره سونج ايفوه، أن بلاده أقامت علاقات مع جميع الدول بالشرق الأوسط بما فيها إسرائيل التي كانت آخر دولة أقامت معها علاقات، بعد أن أقامت بعض الدول العربية علاقات معها. وقال إن العلاقه بين بكين وتل أبيب قائمة على التعايش السلمي والتعاون في بعض المجالات منها الثقافية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الصين بذلت جهودا لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال علاقتها مع إسرائيل حيث تدعم قضيه الشعب الفلسطيني واعترفت بدولة فلسطين منذ عهد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. في سياق منفصل، أكد السفير أن حجم التبادل التجاري بين بلاده ومصر ارتفع من 130 مليون دولار في عام 1999 إلى 6.24 مليار دولار عام 2008، ليحقق الحجم المستهدف 5 مليار دولار قبل الموعد المحدد بعامين، وزادت حجم صادرات مصر للصين من 30 مليون دولار أمريكي عام 1999 إلى 750 مليون دولار عام 2009. جاء ذلك في سياق حديثه حول سبل التعاون المصري الصيني خلال ندوة استضافتها بنقابة الصحفيين، مشددا على أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون التجاري مع مصر، وتصدير السلع ذات الجودة الجيدة لها. واعترف في سياق الحديث عن اتفاقية جودة مراجعه جودة السلع المزمع توقيعها بين الجانبين بوجود بعض المشاكل التي تعوق تطبيق الاتفاقية التي قال إنها لها دور هام في هذا المجال وستحسن الوضع في مراجعه السلع، لكنه أشار إلى أنه يمتلك معلومات تفصيلية حول ذلك الموضوع. وأضاف إنه على الرغم من أن الميزان التجاري لصالح الصين إلا أنها تبذل جهودا دائمة لرفع حجم الصادرات المصرية إليها، وقد اتخذت بعض الإجراءات التي قال إنها حققت نتائج مرضية في هذا المجال، بعد أن تضاعفت صادرات مصر للصين 25 مرة ما بين عامي 1999 و2009، وزادت الصادرات المصرية للصين خلال الأشهر التسعة من العام الجاري، وقال إن هناك مشكله تتعلق بشكاوى المصريين من السلع الصينية. فيما أشار إلى أن الحجم الإجمالي لاستثمارات الصين في مصر حتي سبتمبر الماضي بلغ 246 مليون دولار أمريكي، واعتبر أن هذا الرقم ليس بالكبير نسبيا إلا أن قال إنه يمثل بداية جيدة. وتوقع السفير الصيني زيادة عدد السائحين الصينيين في مصر، مقابل زيادة عدد السائحين المصريين الذين يذهبون إلى الصين، لافتا إلى إطلاق رحلات شركة طيران صينية رحلاتها مباشرة من الصين إلى مصر منذ أسبوع.