تستعد الإعلامية الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفري، التحليق في آفاق جديدة بإزاحة الستار عن طائرة تابعة لأحدى شركات الطيران الأمريكية، تحمل شعار الموسم ال25 والأخير من "برنامج أوبرا وينفري"، الذي تتنحى من بعده أكثر إعلاميات أمريكا شهرة. وكشفت شركة "يونايتد أيرلاينز" الأمريكية عن طائرة جرى تزيينها بشعار البرنامج الأخير في رحلة من شيكاغو بالينوي، وسيتحصل أحد المسافرين فيها على تذكرة تتيح له السفر حول العالم. كما سيوزع على المسافرين في الرحلة الأولى، ووجهتها لوس أنجلوس بكاليفورنيا، بطانيات تحمل شعار "أوفرا 25". وقال مارك بيرغسرود، نائب الرئيس لقسم التسويق بشركة الطيران: "كشركة طيران مقرها شيكاغو، تفتخر يونايتد بالاحتفال بختام برنامج أوبرا وينفري مع عملائنا وموظفينا ومحبي البرنامج." وأضاف: هذه الطائرة الفريدة تمثل الامتداد العالمي لأثنين من أبرز رموز شيكاغو"، وستظهر مقدمة البرنامج الشهيرة وهي تحي، عبر الفيديو، ركاب الرحلة. وستبدأ شركة الطيران في توزيع حوافز "أميال يونايتد المليون بلاس" لمسافر واحد شهرياً وحتى مايو/أيار المقبل. وكانت أوبرا قد أوضحت في سبتمبر/أيلول الماضي أن الموسم الأخير من برنامجها سيشهد لحظات تاريخية، لتبقى في ذاكرة الضيوف والجمهور. ويذكر أنه الثامن من سبتمبر/أيلول عام 1986، أي قبل نحو 24 عاماً، عرضت أول حلقة من "برنامج أوبرا وينفري"، وقالت وهي تستعد لتوديع برنامجها الشعير بعد ربع قرن: "خمس وعشرون عاماً أشعر بها متغلغلة في عظامي وفي روحي.. إنه رقم كامل وممتاز.. والوقت أصبح مناسباً تماماً." وبحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، سوف تنتقل وينفري، البالغة من العمر 56 عاماً، إلى شبكتها التلفزيونية الخاصة بها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، أعلنت وينفري نبأ تخليها عن عرش "التوك شو"، شكل ما يشبه "الصدمة" لدى جمهور البرنامج الذي يتابعونه منذ ما يقرب من ربع قرن. وكانت مقدمة البرامج السمراء قد اشتهرت من خلال برنامجها التلفزيوني الأسبوعي Oprah Winfrey Show، وهو برنامج يومي يتضمن مقابلات ومناقشات، يتم بثه في 112 دولة، ويشاهده أكثر من 30 مليون مشاهد أمريكي، كما أنه يُبث مباشرة في نحو 145 دولة بمختلف أنحاء العالم. يشار إلى أن وينفري بدأت حياتها العملية كمراسلة لإحدى المحطات الإذاعية وهي في التاسعة عشرة من عمرها، وأكملت تعليمها الجامعي في ولاية "تينيسي" من خلال منحة تعليمية حصلت عليها، حيث كانت من أوائل الطلاب الأمريكيين من أصل أفريقي في الجامعة، مما سبب لها صعوبات عديدة.