بدأ عدد من نشطاء المعارضة المصرية، عبر شبكات التواصل الإلكتروني، في نشر عدد من البرامج التي تساعد في كسر "البروكسي"، للتغلب على ما اعتبروه خططًا حكومية لإغلاق هذه الشبكات في حالات الطوارئ، أو استخدامه في حشد المواطنين لتحرك فاعل ضد النظام الحاكم. وكانت مجموعات عديدة تابعة لنشطاء معارضين قد بدأت للترويج لمعلومات إعلامية منسوبة إلى مصادر مجهولة، حول طلب الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية من وزارة الاتصالات، إعداد بديل مصري لموقع التواصل الإلكتروني الأشهر، فيس بوك، ليسهل إخضاعه للسيطرة الحكومية، بعد أن تصاعد استخدام هذه الشبكات، مثل: فيس بوك وتويتر ويوتيوب، في حشد الجماهير باتجاه معارضة النظام. وقال الفنان خالد الصاوي، المعروف بمواقفه المعارضة للحكومة، عبر حسابه الشخصي عبر الموقع: "لا لمجرد التفكير في حجب الفيس بوك.. احنا مش غنم وح نقاوم بقوة"، ووجه الدعوة إلى متتبعيه عبر للانضمام لصفحة "معًا ضد إغلاق الفيس بوك في مصر"، والتي تخطى عدد أعضائها 5.254 شخص، رغم حداثة تواجدها عبر فيس بوك، حيث تم إنشاؤها مساء الأربعاء الماضي. وعنون الصاوي دعوته إلى الانضمام للصفحة بقوله: "انضموا، انشروا، قاوموا"، داعيًا المصريين لاتخاذ كل الإجراءات المضادة لو قامت الحكومة المصرية بحجب الموقع في مصر، قائلا: "فيه شعوب قبلت تتمنع من الفيس بوك، وفيه شعوب مستحيل حكوماتها تفكر تمنع فيس بوك أو غيره، لأنها كافحت سنين لحرياتها، وفيه شعوب زي حالاتنا ممكن تفكر حكوماتها تمنع فيس بوك عنها.. بس احنا مش غنم.. وتاني يوم ح يحصل فيه كده مفيش حد فينا ح يروح شغله، وممكن كمان نعمل تجمعات ونحتج ونرفع يفط زي شعوب بلاد برة.. قول لهم يراجعوا نفسهم في اللي بيفكروا فيه يا بروفيسير عشان الخنقة زادت والنفر مش مستحمل نفسه ولا أخوه.. فما بالك بحضراتكم؟". واستجابة لدعوة خالد الصاوي ونشطاء فيس بوك، تأسست عشرات المجموعات والصفحات الإلكترونية الرافضة لإغلاق الموقع، حيث قال مديرو صفحة "معا لعدم إغلاق فيس بوك في مصر": "الصفحة دي اتعملت عشان نقول لأ للنظام اللي عايز يكمم أفواهنا عن قول الحق وفضح جرائمه في حق شعب مصر"، كما أكدوا "أنهم يحاولون حاليًّا البحث عن حلول ومقترحات سريعة لمواقع أخرى للتجمع عبرها للتشاور في حال حجب الفيس بوك"، ودعوا إلى تجمُّع يضم متخصصي البرمجة لبحث إمكانية تصميم موقع مشابه لفيس بوك خارج سيطرة الدولة. كما شهد فيس بوك إطلاق صفحة أخرى تحمل نفس الاسم؛ داعية إلى عدم حجب فيس بوك من مصر، شهدت مناقشات واسعة رافضة لدعوات إغلاق الموقع، حيث تم نشر حلقة برنامج "مصر النهار ده" التي تناولت الدعوة على نطاق واسع، وفي سياق متصل أطلق النشطاء قبل ساعات صفحة باسم: "احترس؛ مصر ترجع إلى الخلف"، رفضًا لما اعتبروه تراجعًا لسقف الحريات المتاحة للشعب المصري. أما صفحة: "لا لحجب الفيس بوك في مصر"، التي تم إطلاقها الأربعاء الماضي، فقد سلكت طريقًا آخر في التعامل مع المشكلة، حيث قالت: "ستعمل المجموعة القائمة بالصفحة على تعريف الأعضاء على طريقة حماية هويتهم وبيانتهم على الإنترنت وطرق فتح الفيس بوك في حالة تم حجبه".