أ. أميمة .. أرسل إليكِ رسالتى وأنا فى قمة الدهشة والتخبط والألم.. فأنا سيدة مسيحية 25 سنة .. ارتبطت عاطفيًا برجل مسلم كنت أعمل عنده فى السنتر الخاص به، أحببته كثيرًا لدرجة أننى لم أستطيع الابتعاد عنه، رغم أنه أكبر منى بحوالي 14سنة، وطبعًا حضرتك تعلمين موضوع مثل هذا ممكن يفعل تصدعًا كبيرًا فى أسرة مسيحية.. المهم ظللت أكثر من سنة فى مشاكل كثيرة مع عائلتى وحاولت الانتحار عندما رفضوه حين تقدم لى ومرضت مرضًا شديدًا وتحت الضغط ومحاولاته التى كانت بمنتهى الأدب والأخلاق مع أهلى ووعده لهم أننى سأظل على دينى وهو على دينه وأنه أمر مقبول عندكم فى الإسلام.. المهم بعد كل هذه المشاكل وافق أبى على زواجنا ولكن أمى خاصمتنى هى وأخى الكبير وزوجته وأولاده.. المهم بعد زواجنا العام قبل الماضى، والحقيقة كنت سعيدة جدًا معه وكل طلب بينفذهولى وهو فعلًا بيحبنى جدًا.. والحقيقة كمان عندما وجدنى أسأل فى أشياء كثيرة عن الإسلام كان يعرفهانى وعمره ما ضغط عليّ أدخل الإسلام، هو كمان إنسان طيب جدًا.. لكنى اتصدمت عندما علمت بالصدفة من أحد معارفه أنه متزوج من 3 سيدات غيرى.. فكان مفهمنى أنه يسافر بشكل منتظم لدواعى العمل والتجارة واستلام بضائع.. واعتقدت أن زواجنا غير صحيح وأنه خدعنى خدعة عمرى.. مش عارفة أتصرف وخايفة أترك البيت فلا يقبلنى أهلى وخاصة بعد وفاة والدى ومتأكدة أنهم هيشمتوا فيا.. أنا مش قادرة أستحمل الوضع الغريب جدًا على ده، ولى صديقة لم تفدنى برأيها، فأرجو أن تفيدينى برأيك.. أنا متوترة ومش بكلمة وخايفة جدًا من مصير مجهول وخاصة أنى حامل فى الشهر الخامس.. أعمل إيه؟؟؟؟ (الرد) حبيبتى.. أهلًا بكِ طبعًا وأشكرك على ثقتك بى.. ولنتحدث معًا بهدوء وأكثر طمأنينة.. فأنتِ تحبين زوجك جدًا كما هو أيضًا يحبك جدًا كما ذكرتِ فى رسالتك.. بالإضافة لإقرارك بأنه زوج طيب وكريم وحنون معكِ جدًا.. وجميعها صفات رائعة وإن اجتمعت فى زوج فإنها تقربه من المثالية.. وأعلم أن خبر زواج الزوج من أخرى يقع على زوجته كالصاعقة سواء إن كانت مسلمة أو مسيحية، فما بالك بأكثر من زوجة؟! فكان من حقك أن يُعلمك بزيجاته قبل زواجكما.. كذلك كان عليكِ أنت ووالدك أن تسألوا عنه جيدًا.. ولكن حبيبتى أنتِ من أحببتيه ووافقتى أن تتزوجينه رغم اختلاف ديانته عن ديانتك.. وأنا أرى أنكِ فقط مصدومة صدمة تخالطها الدهشة.. لأن الأمر جديد عليكِ كامرأة مسيحية، لاعتيادك أن يكون فى ديانتكم لكل زوج زوجة واحدة ويحرم عليه أن يجمع بين زوجتين.. ولكن صدقينى مسألة التعدد فى ديننا الإسلامى رغم اختلاف الاجتهادات فيها، إلا أنها مع البعض تصلح فى حياة مستقيمة عند محاولة الزوج العدل بين زوجاته.. واطمئنى فإن زواجكما سليم وصحيح إن شاء الله تبعًا للديانة الإسلامية.. ثم من يدريكِ؟! لعل زوجاته بهن من العلل والنواقص ما جعله يتعلق بكِ ويحبك ويرى فيكِ تلك النواقص.. فطالما لجأتِ إلىّ فى المشورة فنصيحتى لكِ حبيبتى أن تصبرى وترضين بالأمر الواقع وإياكِ أن تحاولى الانفصال عن زوجك الرائع حتى لا تفقدين قلبًا جميلًا وسندًا فى الدنيا ربما لن تجدينه حتى مع أقاربك الذين توقنين بأنهم "سيشمتون" بك، وخاصةً أنه سيصبح أبًا لابنك الذى لن يجد من يراعيه ويحنو عليه أكثر من أمه وأبوه معًا.. فكرى جيدًا فأنتِ لم تكتشفى زواجه نتيجة تغير معاملته معكِ للأسوء مثلًا، بل كما ذكرتِ أنك علمتِ بزواجه قدرًا.. وملحوظة... كل نصائحى السابقة لكِ هى على أساس التسليم بصحة المعلومات التى وصلتك.. ولذلك توجب عليكِ التأكد منها أولًا.. فأخشى أن تكون مكيدة لكما.. فيجب عليكِ أن تواجهى الأمر وتصارحين زوجك بما وصلك من معلومات، وإن ثبت لكِ صحتها فلتسمعي لوجهة نظره التى أثق بأنها ستقنعك بموقفه هذا.. وفقكما الله وأسعدكما بحياة كريمة مستقرة.. نصيحة أخيرة.. حاولى قدر الإمكان أن تتصالحين مع أمك وإخوتك وتصلينهم قدر استطاعتك فهم أيضًا أهلك ولن يتمنوا لك غير كل الخير.. فيجب أن تَصفين لهم سعادتك مع زوجك وحبه لكِ وخوفه عليكِ وتكريمه لكِ.. فهم فى النهاية تهمهم سعادتك وراحتك. ........................................................................ تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الإثنين من كل أسبوع, من جريدة المصريون الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة, ليشارك معى بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها فى صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل إثنين ملحق "افتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394) .