قال وزير التربية والتعليم أحمد زكى بدر إن معركته المقبلة -بعد معركة الكتب الخارجية- ستكون مع مدرسى الدروس الخصوصية، فيما كشفت دراسة ميدانية عن أن الطلاب الذين يعتمدون على الكتب المدرسية فقط أكثرقدرةعلى الإبداع وحل المشكلات والتفاعل الإيجابى مع الآخرين من زملائهم الذين يعتمدون على الكتب الخارجية. وأضاف وزير التعليم أن إمبراطور الكيمياء وملك الفيزياء وغيرهما من مدرسى الدروس الخصوصية لا يمكن أن يتعاونوا مع الوزارة من خلال مشاركتهم فى البرامج التعليمية، «لأن ما يتحصلون عليه من ربح لا يمكن أن تعوضهم عنه أية دولة فى العالم فخلال أيام الامتحانات وحدها يحصل الواحد منهم على نصف مليون جنيه أو أكثر». وقال الوزير إن إمبراطور الكيمياء يحمل هذا اللقب لأنه يعمل بأحد مدارس التربية والتعليم، ويمكن أن يفقده بمجرد أن يخرج من الوزارة، ويمكننى فى لحظة واحدة أن أنقله من مدرسة بمنطقة الدقى المشهور فيها «زى عندليب الدقى» إلى مكان آخر لا يعرفه فيه أحد. ورفض الوزير وصف الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للكتاب المدرسى بأنه ردىء وضعيف المستوى والطباعة، مؤكدا أن الكتب الخارجية «هى التى تعتمد على أردأ أنواع الطباعة والأحبار، لأن صاحبها يهمه الربح فى المقام الأول، بينما يهتم الكتاب المدرسى بجودة الطباعة وأيضا المحتوى التربوى»، بحسب تقارير صحفية صادرة الأحد. وأشار الوزير إلى أنه من بين أسباب ضعف الكتاب المدرسى هو أن بعض من كانوا يقومون بتأليفه «يؤلفونه بسرعة حتى يتمكنوا من تأليف الكتب الخارجية ويضعوا فيها المزيد من الشرح والتدريبات والأسئلة، ولا عجب بعد ذلك أن يحصل الطلاب المعتمدون عليه على درجات مرتفعة بسبب أن الامتحان يقيس بالحفظ والكتب الخارجية تقدم للطالب الإجابة عن كل الأسئلة التى ستأتى فى الامتحان»، مشيرا إلى أن تبسيط الكتاب الخارجى للمعلومات يجعله أقل من المستوى الذى من المفترض أن يعطى للطالب، ولكن ما أخذ سهلا ينسى بسهولة أيضا. وطالب بدر أولياء أمور تلاميذ المدارس الحكومية والخاصة بإبلاغ الوزارة عن أى مخالفات تحدث للمدارس سواء بطلب تبرعات أو زيادة مصروفات دون تصريح قائلا: «من رأى منكم منكرا فليغيره على رقم تليفون 19126».