أثارت الصور التي نشرها مؤخرا على شبكة الانترنت لليلى البرادعي ابنة الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر، أصداء في الصحف الإسرائيلية، متسائلة عما إذا كان القصد من ذلك تشويه صورته أمام المصريين. واعتبرت صحيفة "هآرتس" أن الصور التي تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تتضمن 30 صورة تمثل "هجوما استثنائيا وغريبا" على البرادعي وعائلته حيث تظهر ليلى في بعضها بملابس البحر والبعض الآخر تبدو فيها وكأن بجانبها مشروبات كحولية، الذي تحرمه الشريعة الإسلامية. وتساءلت في التقرير الذي نشرته أمس عما إذا كانت السلطات المصرية تقصد تشويه سمعة واسم البرادعي؟، لافتة إلى نفي المتحدث باسم الحزب "الوطني" الحاكم في مصر أن يكون لحزبه أي علاقة ببث تلك الصور. لكن الصحيفة قالت إن البرادعي أثار غضب الحكومة المصرية بسبب حملته التي قادها بداية هذا العام داعيا فيها إلى إصلاحات في قوانين الانتخابات وتعديلات للدستور المصري لإتاحة الفرصة للترشح لانتخابات الرئاسة العام القادم. وأوضحت أن البرادعي يتمتع بتقدير واحترام دولي، كما أنه لم يتلوث بالفساد الذي يلطخ غالبية أفراد النظام المصري، على حد قولها، مضيفة أنه نجح في تكوين ائتلاف من النشطاء الشباب وقوى المعارضة الراغبة في حدوث تغيير بمصر. ولفتت إلى أن البرادعي دعا الأسبوع الماضي إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحا أن تلك المقاطعة هي الخطوة الأولى لكشف مدى العار الذي تجلبه الديمقراطية القائمة بمصر هذه الأيام. وأشارت من ناحية أخرى إلى أن موقع "فيس بوك" نشر مؤخرا اتهامات لابنة البرادعي بأنها متزوجة من مسيحي على أحد صفحاته التي اتهمت البرادعي أيضا بأنه ملحد وأنه يحاول خداع المصريين بزياراته للمساجد والصور التي يظهر فيها وهو يؤدي الصلاة.