يبدو إن "ائتلاف دعم ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية" حصل على دفعة قوية بعد توقيع الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية على بيان دعم ترشحه المثير للجدل، فقد وضع منسق الائتلاف مجدي الكردي المرشد العام ل "الإخوان المسلمين" محمد بديع الهدف القادم لإقناعه التوقيع على البيان. وأضاف الكردي فى مقابلة مع برنامج "مانشيت"، مساء الاثنين، على فضائية "أون تي في"، إنه يقوم حاليا ب "جس نبض المرشد"، إضافة إلى حركة "كفاية" التي وصفها ب "المفككة حاليا"، وأشار أيضًا إلى أن "حركة 6 أبريل" ستوقع على بيان دعم جمال مبارك قريبا، لأنهم "شباب مغيب ومسيس بالشكل الخاطئ"، على حد تعبيره. من جانبه، أكد أحمد المنشاوي- الذي وصف نفسه بأنه الممول الرئيسي لحملة دعم جمال مبارك- أن مصر هي مشروعه وليس جمال مبارك، وأنه انفق حتى الآن 42 ألف جنيه لتنظيم الإدارة داخل الحملة فى المحافظات، ورصد 100 ألف جنيها للحملة حبا فى مصر وجمال، على حد قوله. واعتبر أن جمال مبارك هو الأنسب لمصر، وقال إنه قضي 25 عاما في الخارج ويرأس حاليا جمعية شرعية فى ديرب نجم بالشرقية وله بعض المشاريع الخاصة، وإن أسرته شجعته بشدة في فكرة الحملة، لدرجة أن حصل على إجازة من عمله للتركيز فيها، وأضاف إنه تعرف على مجدي الكردي المنسق العام للائتلاف، لأنه "يحب جمال مبارك كشخص وليس نفاقا كما يدعي البعض". وقال المنشاوي إنه لم يرشح الرئيس حسني مبارك لأن "جيل المستقبل فى حاجة إلى جمال لأنه شخص لديه فكر وسياسة، وكل شخص له مطلق الحرية فى ترشيح الشخص المناسب له ومبارك هو الرئيس الحالي نكن له كل التقدير لكن جمال هو رئيس المستقبل". من جانبه، رد الكردي على من يتهمونه بالخيانة، قائلا: الخائن من يجر البلد للأزمات الداخلية، واصفا المتحدثين عن فكرة التوريث فى مصر بأنهم "مجموعة من المرتزقة"، لأن الرئاسة فى مصر تسير بنظام التعددية الحزبية بعيدا عن التوريث، على حد قوله. وفي تعليقه على توقيع الدكتور سعد الدين إبراهيم على بيان تأييد جمال مبارك للرئاسة، قال الكردي إن لقاءه به كاد أن يفشل بسبب ما وصفهما ب "مرتزقة سياسيين"، وهما: الدكتور عبد الله شلبي والدكتور سمير فاضل من مركز "بن خلدون"، لكنه وقع في نهاية الأمر على البيان. وأضاف أن الائتلاف تم تأسيسه لمحاربة الفساد فى الأساس، وترشيح جمال مبارك لأنه الأجدر بمحاربة الفاسدين، واعتبر أن الفساد الموجود ليس من نتاج حكم الرئيس مبارك لكنه إحدى موروثات الرئيس الراحل أنور السادات، بحسب اعتقاده. وأضاف إنه يتحدى أي فرد يثبت تلقيه أموالا من رجل الأعمال إبراهيم كامل، مشيرا إلى أن الحملة الآن تضم 9 آلاف عضو فى المحافظات وكل محافظة تطبع "البوسترات" الخاصة بترشيح جمال مبارك من خلال تبرعات أعضائها، رافضا فرض شروط على أي من المتقدمين بتبرعات للحملة التي وصفها بالعفوية والشعبية التي لا تموت، على حد تعبيره. وأكد الكردي أن الائتلاف سيستمر حتى تنتهي أزمة الرئاسة فى مصر، مطالبا الرئيس مبارك بعدم ترشيح نفسه إلى الانتخابات القادمة، ويعطي الفرصة لنجله ممثل الشباب ، وأيضا للشعب ليختار رئيسه بشكل إداري وفعلي. وحول علاقة الائتلاف بالمصريين فى الخارج، قال الكردي إنه تلقى اتصالات من مصريين فى دول الخليج وتركيا واليونان، فى الوقت الذي سيتقدم قريبا بطلب إلى وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز لجمع توقيعات من المصريين فى السعودية لدعم جمال مبارك، مشيرا إلى أنه يحترم قانون كل بلد فى هذا الإطار.