رمضان مبارك للجميع وعلى الجميع.. وكل رمضان وفقراء مصر والباحثين فيها عن نسيم الحياة بألف خير وسعادة، وهم كما هم، مستهلكون للبرامج التلفزيونية وينعمون بمشاهدة نجوم الإعلام والرياضة والفن وهم يتنقلون بين العشرات من هذه البرامج يهلسون ويقولون الشئ وعكسه ويتحدثون وكأن البلد ليس فيها مشاهد رشيد.. وقبل الخوض في قضية رمضان أو اختصارا قضية جدو، لفت نظري السيد المحترم أبوشنب مبتكر، الجلاد اليوم، وقد تحول إلى محلل كروي وهو الذي يريد أن يوهمنا بأنه صاحب المدرسة الصحفية في "المصري اليوم" التي تسببت منذ انطلاقها في هبوط معدلات الفقر والبطالة في مصر كما اختفى الفساد تماما في الأرض.. لا أريد الخوض في السياسة فلها أناسها.. وفي الرياضة يظهر الجلاد بكل المتناقضات التي تستغبي الشعب وكأن الإعلام الرياضي بحاجة لمزيد من الأفاقين والمنافقين.. وهال العبدلله كيف يصدق الشعب الكادح والمكدوح رئيس تحرير صحيفة يزعم محاربة الفساد أن ينتقد تضارب المصالح في اتحاد الكرة، وهو نفسه من بين رعيته من يتقاضى عشرات الآلاف من الجنيهات بشكل ثابت وممنهج نظير العمل في سموحة وتلميع رئيسه اليوم وكل يوم.. نعم.. هذا ليس ادعاء بالباطل في رمضان، وإنما حقيقة يعلمها الجميع.. المسئولين بالصفحات الرياضية وغيرها في جريدة "الهلس اليوم" يعملون مستشارين إعلاميين هنا وهناك، وكبيرهم مسئول براتب شهري كبير عن الموقع الرسمي لسموحة.. ثم نفسه السيسي يخرج في البرامج وهو شاهر سيفه وينتقد اتحاد الكرة لعمل المنتسبين إليه في الفضائيات.. منتهى الصفاقة والاستخفاف من أناس دهسوا ومرمغوا اسم الصحافة في الوحل والتراب.. كيف للجلاد وزبانيته تبع اليوم وكل يوم أن يوهموا الناس بمحاربة الفساد وتضارب المصالح وهم أنفسهم منغمسون في هذه الأوحال ؟ اللي اختشوا مماتوش في المصري اليوم.. قضية القرن.. وعودة لجدو والزمالك وقضية القرن الجديد.. تحدثنا هنا من قبل وخلصنا إلى خطأ جدو في التوقيع لناديين.. ونتمنى من جديد أن يذهب الزمالك إلى أبعد نقطة في البحث عن حقه، لكن من دون أن يكون ذلك إرضاءً لأناس أخذتهم العزة بالإثم، أو إرضاء لجمهور هو من يحرك الأحداث داخل المجلس الأبيض وهو من يقلب الطاولة على البعض أو الكل.. لكن ما يلفت النظر، في زمن (المبادئ التفصيل)، هو أن الخطاب المحترم والحماسي للمحامي أبوشقة الذي هبط بباراشوت على الوسط الرياضي ليتحدث عن ترسيخ الزمالك للمبادئ والقيم وما إلى ذلك من كلام حماسي جميل.. وإذا كان محامي الزمالك ومسئولوه يتحدثون عن تلاعب جدو بنادي كبير مثل الزمالك، وهم بالتالي (هيربوه) و(يمرمطوه) في محاكم مصر وسويسرا و(هيدهسوه) في دهاليز الفيفا، فأين تطبيق هذه المبادئ مع ابنهم وفلذة كبدهم شيكابالا الذي قدم خطابا رسميا موجود بملفه في اتحاد الكرة حتى اللحظة يطالب فيه بفسخ عقده مع النادي الأبيض، ثم وقع وبصم على عقد لمدة 4 سنوات مع نادي اندرلخت البلجيكي بينما هو لاعب (رسمي) ويرتبط بعقد (رسمي) مع نادي الزمالك؟.. الزمالك، أقولها بأعلى صوت، لن يفعل شئ، وستموت قضية جدو وربما تصبح لبعض الوقت فرقعة إعلامية مثلما حدث في قضية نادي القرن عندما كان يخرج صقور المجلس الحالي من عباس إلى جاسر إلى سراج ليقسموا بأغلظ الأيمان أنهم لن يفرطوا في حق الزمالك في لقب نادي القرن وسيذهبون إلى المحكمة الرياضية.. ويبدو أن هؤلاء كانو يؤجلون رفع قضية نادي القرن للمحكمة الرياضية انتظارا لقضية جدو علشان تبقى طلعة واحدة.. رمضان كريم.. عبدالعزيزأبوحمر www.superkoora.com