أختى الحبيبة الأستاذة أميمة، ترددت كثيراً قبل أن أرسل إليكِ مخافة أن أضيف آلاماً جديدة إلى جسدى إن قرأ زوجى المشكلة ،فسيفهم حتماً أنها مشكلتى معه،حيث أنه من قراء المصريون وأيضاً مثله قليلون... أنا متزوجة من 8 سنوات ولدى 3 أطفال.. أنا متعلمة وعلى درجة كبيرة من الجمال والالتزام.. زوجى للأسف لا يعرف لغة التفاهم ولا الحوار،أقرب رد فعل له هو الضرب والضرب المبرح،وأنا تحملته كثيراً وصبرت لأننى أنجبت بعد زواجنا توأم فتحملت منه الكثير حتى أربيهم، ولكنه للأسف تعود على الضرب بعد أى خلاف بسيط جداً ولا يذكر لدرجة أننى أخاف على الأولاد لأن نفسيتهم تأثرت كثيراً وأصبحوا يتعاملون مثله بالعنف.. وكنت بالأول أغضب وأذهب عند أمى ،وهى حاليا توفيت من 3 سنوات، فأين سأذهب؟ وإلى من الملجأ؟ أنا أعلم أنه سيقرأها بنسبة كبيرة لأنه من متابعين بابك ،والعجيب أنه دائماً يعيب على أصحاب الرسائل والمشكلات فيما يقعون فيه من أخطاء، وأعلم أنه ربما يضربنى بسبب مراسلتى لكِ أختى أميمة، ولكنى قررت إرسالها لأنه يقتنع برأيك ،وربما نصحتيه أنت وقرائك المحترمين أن يرحمنى من معاملته القاسية،فيعلم الله أنى أبقى على عشرته وأرعى الله فيه، فهو طيب وكريم ولكنه عصبى جداً ويستقوى القلب علىّ دائماً لأتفه الأسباب، لدرجة تعدد إصابتى بسبب الضرب.. إنصحينى أكرمك الله ... هداك الله لى يا زوجى العزيز. (الرد) حبيبتى المقهورة ..تسألين عن الملجأ ...ملجأك الأول والأخير إلى الله تعالى فليس لنا ملجأ منه ومن عباده إلا إليه وهو أرحم بنا من أنفسنا عز وجل.. أعانك الله على ذلك الابتلاء ،فالزوج الذى لا يجد وسيلة للتفاهم والحوار غير الضرب هو أسوء أصناف الرجال ،فعندما لا يتحدث المرء إلا بيديه ، فلا يعطى مساحة وقتها للعقل كى يستنبط الحكمة والحلول العملية لإنهاء المشكلة وعدم تكرارها.. وأنا أحييكِ على صبرك وتحملك من أجل أطفالك وزوجك.. وأدعو الله أن يهديه لك حبيبتى وأن يكظم غيظه إحتساباً لله..وأوصيكِ أن تحتوى طفلك الكبير (الزوج) أكثر ،فيبدو أنه إكتسب هذا الطبع العنيف نتاج تربية كالتى يربيها فى أطفاله فالطباع العنيفة والعدوانية أغلبها موروثة بالجينات والاكتساب من الجد إلى الأب ثم والأحفاد.. وعندما تنتابه حالة من العصبية،فأتمنى أن تبتعدين عنه فى هذه اللحظات حتى يهدأ ثم تناقشينه بهدوء فى أمر الإشكال الذى أغضبه حتى تصلون معاً لنتيجة منطقية وعاقلة، ومن هنا سيعتاد معكِ تدريجياً على لغة الحوار الهادىء والتفاهم الإيجابى.. ولكن لاتستعجلين النتائج معه ومنه، فالذى تكونت عليه شخصيته فى سنوات من الصعب تغييره ولكنه ليس بالمستحيل..ويكفى أنك تعترفين وتقدرين أنه طيب وكريم ،فكل منا غاليتى له عيوبه والكمال لله وحده.. وكلما حدث ذلك أختاه إحتسبى الأمر لله حتى تؤجرين على صبرك إن شاء الله ،وادعى له دائماً بالهداية... وفرصة طيبة أخى الزوج بما أنك من متابعى الباب ومن قراء المصريون...فأهلاً بك معنا طبعاً..وأوصيك أخى أن تتقى الله فى زوجتك الطيبة التى تحبك وتضحى من أجلك أنت وأولادك، زوجتك الصبورة التى قلما تجد مثلها ،فتحملها هذا ليس له من معنٍ إلا أنها إبنة أصل ومهذبة وتحبك... فبالله عليك أن تكظم غيظك، وتجاهد نفسك فى مد يديك بضرب قارورتك فكما قال رسولنا الكريم ص "رفقاً بالقوارير"وكما وصانا أيضاً أن" استوصوا بالنساء خيراً، فما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"... فالضرب لا يحل المشاكل بل يزيدها تعقيداً ،ثم عليك أن تتذكر قوله تعالى:"الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".. وتذكر أيضاً عقاب الله لك فى صحتك فلا تبطش بيدك وأنت القوى الأن ربما سلبك الله هذه النعمة لاقدر الله... ثم إياك وأن تمتد يدك بضرب زوجتك الجميلة بسبب إرسالها هذه الرسالة ،فهى تثق بنا وبأننا إخوة لكم فى الله ولا نريد إلا الاصلاح بينكما .. وإلا لأتينا إليك أنا والقراء جميعاً لنأخذها منك ونزوجك من أخرى حتى تقتص منك لتعرف قيمة زوجتك الوفية الصبورة،وأنك لن تجد من تتحملك مثلها J ........................................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الإثنين من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل إثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .