السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أم يابنتى قربت على الستين سنة، أرملة من 20 سنة، عندى ولدين وبنت هى الصغيرة عندها 25 سنة، بعد وفاة زوجى رفضت كل من تقدم للزواج منى حتى أربى أولادى،رغم صغر سنى ، والحمد لله علمتهم وربيتهم وأصبحوا رجالاً، المشكلة أنى خائفة جداً على ابنتى ،فهى جميلة وهادية ومؤدبة جداً بشهادة الجميع والحمد لله ،وهو ده يابنتى اللى أنا ضحيت علشانه (الأخلاق) والإلتزام بطاعة الله، إحنا مقيمين فى منطقة شبه قرية بإحدى المحافظات، ومعظم الفتيات يتزوجن صغيرات السن، وكل ما أرى ذلك أخاف أن أقابل المولى عز وجل قبل أن أطمئن على ابنتى مع زوج صالح يرعى الله فيها، وأخاف عليها أن يفوتها قطار الزواج، إبنتى طيبة جداً وليست كفتايات هذه الأيام تشترط شكلاً أو سناً أو حالة إجتماعية،فى من يتقدم لخطبتها، فهى بسيطة فى كل شىء حتى شهادتها فهى حاصلة على دبلوم ، وبالفعل يتقدم لخطبتها كثيرين، ولكن لظروف فى يدها اليسرى ترفض أمه أو أخته رغم تعلق الخطاب عند الزيارة بها، ورغم أن ما بيدها شىء بسيط.. فهو عبارة عن ضم الإبهام جزئياً على الأصابع بشكل غير ملحوظ وبسيط وليس له تأثير على الحركة أو العمل، فهى من تقوم بكل الواجبات المنزلية معى بارك الله لى فيها لأن ما بها ليس سبباً وراثياً بل هو فقط خطأ من الطبيب أثناء ولادتها حيث ضغط على عصب باليد أدى إلى ذلك... أعلم أن كثير من الفتايات لم يتزوجن إلى الأن وأكبر منها، ولكنى بسبب يدها أخاف عليها جدا ألا تتزوج الزوج الصالح، فهى بنت وحيدة بين أخين، وهى ليست إجتماعية مثلهن ، تراودنى أفكار كثيرة بالقلق عليها، ومشكلتى الكبيرة فى المعارف والمحيطين فنظراتهم إليها وحديثهم الذى لا ينتهى عن زواج بناتهم ، تجعلنى أشعر بالأسى فهم يقصدون مضايقتى رغم أن ابنتى أجمل بكثير وأكثر إلتزاماً بالنوافل والفرائض بفضل الله ...أحياناً أفكر بترك مكاننا لنقيم بالقاهرة وسط إخواتى حتى لاتتأزم هى أو أنا نفسياً..فقولى لى رأيك هل أفعل ذلك أم أبقى فى مسقط رأسها ؟؟فنحن مرتبطون بالمكان وخصوصاً أنها موظفة هنا فى إحدى الشركات.. وبالتالى ستقدم إستقالتها ، فى حين أن راتبها كبير وستخسره لو إنتقلنا وفضلنا الرجوع ، أرجو المشورة.. فأنا فى حيرة. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، هونى على نفسك يا أمى ... فأنتِ نعم الأم الصابرة ، ولقد ضحيتِ كأمهات فضليات كثيرات، وها هو نتاج تضحيتك وتربيتك الملتزمة ما شاء الله.. ولا داعى لكل هذا القلق، فكما أنت تسلمين أمرك لله فابقى على هذا التسليم لمالك الملك..فكل شىء بأمره ، والزواج قدر الله تعالى، وكم من فتايات معاقات وإعاقتهن كبيرة وقدر الله لهن الزواج من الصالحين الطيبين مثلهن، وكما فهمت من رسالتك أن ابنتك ليس بها أى إعاقة سوى شىء بسيط ولا يذكر.. وربما أجل الله زواجها لخير كبير يعلمه هو، أو أن من يستحقها بجمالها ومميزاتها الطيبة لم يأتى بعد.. على كلٍ..أرى ألا تتركين مكانكما الذى تستقرون به منذ سنوات طوال لهذا السبب..فمن يدريكِ أنها ستتزوج بعد هجر هذه البلد أو بسببها؟ ومن يدريك ألا يكون لكم جيراناً على نفس الشاكلة؟ وأتمنى ألا تهتمين بأقاويل المحيطين ونظراتهم ، فغالباً من تكون تصرفها بهذا الشكل فهو يأتى بسسب شعور ما بالنقص في شخصها أو ابنتها، والدليل أنك تقولين بأن ابنتك الأجمل والأكثر إلتزاماً ما شاء الله.. كما أوصيك بلزوم الإستغفار والدعاء لها فى أوقات الاستجابة، ولتستعينى بالله دوماً ولتكن ثقتك به لأبعد حدود وثقى بأن الله تعالى لن يضيع تعبك مع أولادك وسيبارك لكِ فيهم ويعوضك خيراً على تضحيتك.. ثم أبشرى حبيبتى ..فأنتِ من ستزاحمين رسول الله على باب الجنة فلقد قال صلى الله عليه وسلم: "أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أن تأتي امرأة تبادرني فأقول لها: مالك ومن أنت؟ فتقول أنا امرأة قعدت على أيتام لي".. أدعو الله تعالى أن يرزق ابنتك الحبيبة الزوج الصالح والذرية الصالحة مثلها. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل خميس ملحق "إفتح قلبك"ص 7 فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .