في تعقيبه على ما نشرته الصحف الأمريكية عن خارطة تقسيم 5 من الدول العربية إلي 14 دويلة صغيرة ، قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي إن 30 يونيو أفشل خطة تقسيم مصر. وخلال حواره ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى" في مطلع أكتوبر, أضاف السناوي أن عدم وجود مصر والأردن ولبنان بخارطة التقسيم أمر يدعو إلى الدهشة, ويؤكد أن 30 يونيو أنقذ مصر. وتابع أن زيارة كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى القاهرة في مطلع أكتوبر تثير الشكوك، مشيرا إلى أن الزيارتين السابقتين ل "آشتون" شهدا تجاوزا واعتداء على السيادة المصرية. وكانت وسائل إعلام أمريكية, بينها صحيفتا "واشنطن تايمز" و"نيويورك تايمز", نشرت خلال الساعات الماضية خارطة تقسيم 5 من الدول العربية إلي 14 دويلة صغيرة، وكان على رأس هذه الدول "السعودية", التي قسمت إلي 5 أجزاء. وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" صورة توضيحية تكشف عن كيفية تقسيم 5 دول عربية، وعليه سيتم إعادة رسم الخريطة الشرق أوسطية من جديد. وحاولت الصحيفة، في تقرير لها نشر عبر موقعها الإلكتروني في مطلع أكتوبر، توضيح هذه الخطة, حيث أشارت إلى أن أكراد العراق الموجودين في الشمال من الممكن أن ينضموا إلى الأكراد السوريين ، كما أن السنة الموجودين في المنطقة الوسطي من الممكن أن ينضموا إلى السنة في سوريا وبهذا يصبح جنوب العراق مكون من الشيعة فقط. وتابعت الصحيفة أن ليبيا وكنتيجة للمنافسات القبلية والإقليمية القوية بالبلاد، يمكن أن تقسيمها إلى اثنين من الأجزاء التاريخية طرابلس وبرقة ومن الممكن تكون دولة ثالثة وهي فزان بجنوب غرب البلاد. وأشارت إلى أن سوريا ووضعها المتأزم والعداءات الطائفية بها ستجرها إلى تقسيمها لثلاثة أجزاء على الأقل ويتمثل الجزء الأول في العلويين وهم أقلية سيطرت على سوريا على مدى عقود، وتسيطر على الممر الساحلي, والجزء الثاني هو كردستان سوريا الذي يمكن أن ينفصل ليندمج مع أكراد العراق ، أما الجزء الثالث فهو السنة الذي يمكن أن ينفصل ليندمج مع المحافظين في العراق لتشكيل جماعة السنة. أما السعودية، فسيتم تقسيمها إلى خمس دويلات، هي السعودية الشمالية، والشرقية، والغربية، والجنوبية، والدولة الوهابية - حسب الصحيفة- , وكانت اليمن أيضاً من الدول التي دخلت حيز التقسيم , لتنقسم إلى دولتين, وذلك بعد إجراء استفتاء محتمل في جنوب اليمن على الاستقلال. وقال المحلل الأمريكي روبرت رايت, الذي أعد هذا التقسيم ونشره بالصحف الأمريكية, إن رسم خريطة مختلفة سيكون تغييرًا استراتيجيًا في اللعبة للجميع، ومن المحتمل أن يكون التقسيم الجديد هو إعادة تشكيل التحالفات والتحديات الأمنية وتدفق التجارة والطاقة لجزء كبير من العالم, لافتا إلى أن الشرق الأوسط, الذي يعد المحور السياسي والاقتصادي في النظام الدولي, في حالة يرثى لها حاليا.