كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاثنين، خريطة لإعادة تقسيم الدول العربية في الشرق الأوسط، عن طريق تقسيم 5 دول عربية إلى 14 دويلة. ووفقًا للخريطة التي نشرتها الصحيفة فإن سوريا والتي تشتعل بها الأحداث يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء على الأقل جراء الخصومات الطائفية والعرقية بها.
وأشارت إلى أن الجزء الأول يمكن أن يتمثل في العلويين وهم أقلية سيطرت سوريا على مدى عقود، وتسيطر على الممر الساحلي والجزء الثاني هو كردستان سوريا الذي يمكن أن ينفصل ليندمج مع أكراد العراق، أما الجزء الثالث فسيكون للسنة، مشيرة إلى انه يمكن أن ينفصل ليندمج مع المحافظين في العراق لتشكيل جماعة السنة.
ووفقا لتوقعات "نيويورك تايمز" فسوف تنشأ دولة شمال العراق على أن يضم إليها شمال سوريا "الأكراد، كردستان"، كما تنشأ الدولة العلوية "علوي ستان"، وتدمج المناطق السنية في العراق وسوريا بدولة واحدة تدعى "سنة ستان"، وفي جنوب العراق تنشأ دولة شيعية، فيما تنشأ دولة جديدة غرب جنوب سوريا تسمى "جبل الدروز".
أما ليبيا، فيمكن تقسيم الأجزاء التاريخية "طرابلس وبرقة" وربما "فزان" دولة ثالثة في جنوب غرب البلاد نتيجة للمنافسات القبلية والإقليمية القوية بالبلاد.
من جهة أخرى، أوضحت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية تواجه انقسامات داخلية مكبوتة ويمكن أن تظهر هذه الانقسامات جراء انتقال السلطة إلى جيل آخر من الأمراء ويمكن تقسيمها إلى خمس دول وستقسم السعودية إلى دول هي: شمال السعودية، غرب السعودية، جنوب السعودية، شرق السعودية، وفي الوسط العربية السعودية وهي المناطق الخمس التي سبقت الدولة الحديثة.
وأخيرًا عن اليمن أوضحت الصحيفة أن انشقاقات البلد العربي الأكثر فقرًا يمكن أن تقسمه ثانية إلى جزأين بعد استفتاء محتمل على الاستقلال في جنوب اليمن، مشيرة إلى أنه في تطور كبير، كل أو جزء من جنوب اليمن قد يصبح جزءا من المملكة العربية السعودية حيث إن ما يقرب من جميع التجارة السعودية عبر البحر، وإمكانية الوصول المباشر إلى بحر العرب سيقلل من الاعتماد على الخليج العربي ومخاوف من قدرة إيران بقطع مضيق هرمز.