طالب الدكتور عبد الله الأشعل السفير السابق صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى ورئيس لجنة الأحزاب، في رسالة وجهها له بضرورة حسم ما اسماه الوضع الملتبس حول قضية حزب مصر العربي الاشتراكي ورئاسته المتنازع عليها بين عادل القلا ووحيد الأقصري. وأوضح الأشعل، في رسالته للشريف، أنه امتثالاً لتوجيهات الرئيس حسني مبارك وقناعته بأن المادة 76 من الدستور لا تحتاج إلى تعديل وأنها بذاتها تصلح للترشيح لمنصب رئيس الجمهورية و من خلال أحد الأحزاب الشرعية القائمة، فإته قد انضم إلى حزب مصر العربي الاشتراكي وأصبح عضوا في هيئته العليا برئاسة عادل القلا، مشيرا إلي انه يعتقد أن رئاسته للحزب قانونية، على أساس أن قرار المؤتمر العام للحزب الذي اختاره رئيساً للحزب بعد صدور أحكام قضائية نهائية تؤكد انتهاء صفة السيد وحيد الأقصري كرئيس للحزب منذ ابريل 2008، وعدم وجود طعون ومنازعة للقلا على رئاسة الحزب. وأشار انه قد فوجئ بأن وحيد الأقصري قد أرسل له رسالة يؤكد فيها أنه الرئيس الشرعي للحزب وأرفق بهذه الرسالة شهادة صادرة من لجنة شئون الأحزاب تؤكد انه في نظر هذه اللجنة لا يزال رئيساً للحزب منذ عام 2004 حتى الآن، وقد فهم أنه لا يزال يشغل مقر الحزب ويخاطبه بصفته رئيساً له كما أنه يتلقى الدعم المالي المقرر للحزب. وتابع الاشعل: و لما كان هذا الوضع الملتبس يغلق باب الترشيح من خلال الأحزاب أيضا ويؤكد مصداقية الدعوة إلى تعديل المادة 76 فأنني أريد التفضل بالإفادة عن الرئيس الشرعي لهذا الحزب حتى يمكنني المضي قدماً في الترشيح وألا كان توجيه السيد الرئيس إلى صلاحية المادة 76 دون الإحاطة بواقع الأحزاب مبرراً للمطالبة بتعديل المادة 76. وأكد السفير السابق أن حسم قضية حزب مصر العربي سوف تعطى مصداقية للمادة 76، ولكن السكوت على الوضع الراهن وعدم الانحياز لحجية الأحكام القضائية ينال بشكل خطير من مصداقية النظام الحزبي بأكمله، خاصة وأن موقف لجنة شئون الأحزاب الحالي يتناقض مع قانون الأحزاب ومع أحكام الإدارية العليا التي تقصر علاقة اللجنة بالأحزاب على مجرد تلقى إخطارات تغيير أوضاعها ولا سلطان لها على الأحزاب بمجرد الموافقة عليها.