أكدت فتاتان مسلمتان أن سائق حافلة في العاصمة البريطانية لندن أمرهما بالنزول بسبب ارتداء إحداهما النقاب، زاعمًا أنهما يمثلان "خطرًا" على الركاب. وتعرضت "ياسمين" المحجبة و"عطوفة" المنقبة، وكلاهما يبلغ من العمر 22 عامًا، لهذا الموقف عندما كانا في زيارة إلى لندن لتسليم أوراق خاصة بهما إلى الجامعة. وتقول ياسمين التي وصفت تصرف السائق بأنه "عمل عنصري": إنها طلبت من السائق أن يخبرهم بوسيلة للاتصال بالشركة التي يعمل فيها، وعندما رفض بدأت تصور مقطع فيديو له بهاتفها النقال لكنه غطى وجهه بمجلة. وعنئذ قالت له ياسمين: "من المقبول بالنسبة لك أن تغطى وجهك حتى لا تظهر في التسجيل الذي أقوم به، لكنك لا تقبل أن تغطي صديقتي وجهها" وفق "بي بي سي". من جانبها، أبدت "عطوفة" رغبتها في أن يعلم ذلك السائق السبب الذي من أجله ترتدي النساء المسلمات النقاب بدلاً من أن يُفصل من عمله. وقد تقدمت الفتاتان بشكوى إلى شركة النقل التي تسير تلك الحافلة للتحقيق في الأمر. فيما باشرت السلطات البريطانية أيضًا تحقيقا في الأمر "على وجه السرعة". وعقب متحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني على الحادث بالتعبير عن أسفه، قائلاً: "للأسف، فقد صارت هذه الحوادث أكثر شيوعًا". ولا يحظر أي قانون في بريطانيا ارتداء النقاب. وبحسب مجلس مسلمي بريطانيا، فإن أكثر من مليونين ونصف المليون مسلم يقيمون في بريطانيا بينهم أقل من 1 في المائة نساء منتقبات أو يرتدين البرقع، أي ما يقدر بنحو 25 ألف منتقبة في البلاد.