ارتفع عدد الذين أشهروا إسلامهم في مدينة القدسالمحتلة إلى 18 نصرانيا ويهوديا منذ فتح هيئة العلماء والدعاة المسلمين في المدينة بابا للتعريف بالإسلام والدعوة إليه، خاصة بين السياح والمتضامنين الزائرين، وبين النصارى واليهود المقيمين فيها. وقال رئيس هيئة العلماء والدعاة في القدس الشيخ عكرمة صبري: "إن الحالات التي أعلنت إسلامها من جنسيات وأعمار مختلفة ذكورا وإناثا، وقد جاء بعضها إلى القدس خصيصا لذلك، فيما قدم البعض للعمل أو السياحة", بحسب "الجزيرة نت". وأضاف عكرمة ل"الجزيرة نت": إن أربعة يهود إسرائيليين أشهروا إسلامهم العام الأخير، وهم يقيمون في القدس بينهم دانييل هورنشتاين، الذي ولد في البلاد لأبوين يهوديين وظل يعتنق اليهودية حتى إشهار إسلامه الشهر الماضي. وحسب بيانات الهيئة الرسمية، فإن بين من دخلوا الإسلام حديثا خمسة بريطانيين وأمريكيان, قال الشيخ عكرمة: إنهم حضروا بعد أن تعرفوا على الإسلام عبر مراكز إسلامية في بلادهم. وسجلت الهيئة إسلام أجانب من جنسيات فرنسية وألمانية وروسية وأسكتلندية وحالة أخرى لفلسطيني نصراني. وأوضح الشيخ عكرمة، أن القائمين على الباب يتأكدون أولا من أن الراغب في إعلان إسلامه غير مجبر، ويقدمون له شرحا وافيا عن المبادئ العامة للإسلام، ويزودونه بنشرات دينية وتوعوية. كما يحصل على شرح لمعنى الشهادتين قبل أن ينطق بهما ثم يطلب منهم النطق بها، ويزود بشهادة تثبت اعتناقه الإسلام. وأشار الشيخ عكرمة أن إسلام غير المسلمين يكون غالبا نتيجة التعامل والتعايش مع المسلمين، حيث يلمسون عن قرب سماحة الدين وحب المسلمين لغيرهم. ويبين عكرمة أن انتشار الإسلام في شرق آسيا وجنوبها -خاصة في ماليزيا وإندونيسيا والصين واليابان- كان نتيجة لنشاط التجار، وهو ما يؤكد أن غير المسلمين يسلمون بمحض رغبتهم تبعا لقوله تعالى "لا إكراه في الدين". وبين الأجانب الذين أعلنوا إسلامهم عدد ممن عاشوا لفترات مختلفة مع عائلات مقدسية في القدسالمحتلة تعرفوا من خلالها على مبادئ الإسلام وسماحته. وتنظم هيئة العلماء والدعاة في القدس دورات للشباب من كل الديانات والجنسيات، وبينهم السياح والمتضامنون الأجانب لتعريفهم بالإسلام، وخاصة "للرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام"، كما يقول القائمون على النشاط.