تباينت ردود الفعل حول "المقال الاعتذاري", الذي نشره حمزة زوبع المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة, على البوابة الإلكترونية للحزب في 8 سبتمبر. وكان زوبع قال في مقاله, الذي حمل عنوان "أخطأنا وكذاك فعلتم.. وهذا هو الطريق", إن القضية الآن تتمثل في حماية مصر من الدخول في مرحلة الانهيار وعدم الاستقرار, كما أقر بوقوع أخطاء ستتعلم منها, جماعة الإخوان. وقال محمود عطية المنسق العام لائتلاف "مصر فوق الجميع" إنه لا يحق لجماعة الإخوان أن تشترط وإنما هي مطالبة بالاعتذار للشعب "على ما فعلته وعلى تعاملها الفظ مع الدولة المصرية", وانتقد استعمال صاحب المقال لكلمة "انقلاب". وأضاف عطية في تصريحات لبرنامج "حديث الثورة" على قناة "الجزيرة" في 8 سبتمبر أن أسلوب التخاطب الذي استعمله المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة في مقاله مع السلطات الرسمية "غير لائق"، ونفى وجود أزمات في مصر, ما عدا أن الدولة تحارب ما سماه "الإرهاب". وتابع أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور سبق أن أكدا أن "لا إقصاء لأحد" من العملية السياسية. وفي المقابل, رأى القيادي بجماعة الإخوان محمد غانم أن مصر تعيش مرحلة صعبة جدا ومن حق الشعب المصري أن تعتذر له جميع التيارات السياسية المشتركة في الوضع الراهن، واعتبر أن أي اجتهاد في سبيل حل الأزمة, التي قال إن "الانقلاب العسكري" تسبب فيها يجب أن يلقى الترحيب الإيجابي. وتابع أن خطوة زوبع قد تكون لتحريك المياه الراكدة، وأعرب عن أمله في أن يكون رد الفعل عليها إيجابيا من طرف السلطات الحاكمة، مشيرا إلى أن كل شيء ينهار في مصر, ولا بد من بداية يبنى عليها لإخراج البلاد من المأزق. وبدوره, وصف حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط والمنسق العام لجبهة الضمير مقال زوبع بالواقعي, وقال إن به نقاطا شجاعة تستحق الإشادة منها. واعتبر عزام في تصريحات لبرنامج "حديث الثورة" أن المقال هو من باب تحريك المياه الراكدة، لكنه لا يعد مبادرة لعدم توفر شروط المبادرة فيها, مضيفا "من بيده الأمر وهو سلطة الانقلاب عليها أن تستجيب للمطالب وتفرج عن المعتقلين". وفي السياق ذاته, قال محمد حسان المستشار الاعلامى للجماعة الإسلامية إن مقال زوبع على بوابة الحرية والعدالة يعتبر وقفة مع النفس ومراجعة للأخطاء التي وقعت بها جماعة الإخوان. وأضاف حسان في تصريحات ل"بوابة القاهرة" أنه مهما أرتقت أخطاء جماعة الإخوان المسلمين, فلن تصل إلى الجرائم التي أرتكبها "الانقلابيون" في حق الشعب، على حد وصفه.