كشفت مصادر مطلعة ان الايام القادمة ستشهد تدخل جهة سيادية عليا لانهاء الازمة بين المحامين والقضاة وذلك بعد فشل الدكتور احمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب فى التوسط لحل الازمة , وبعد ان تحولت الازمة الى قضية تهدد الامن القومى للبلد , واشارت المصادر ان الجهة السيادية ستعقد اجتماعات سرية مع قيادات المحامين والقضاة لن يتم الاعلان عنها وستستعين بمجلس القضاء الاعلى والنائب العام لحل الازمة من خلال حل وسط فى الغالب سيكون الافراج عن المحامين فى الاستئناف مع تأجيل القضية لفترات طويلة حتى ويزول الاحتقان , واكدت المصادر ان هذه الجهة السيادية قادرة على التأثير على قيادات الجانبين واقناعهم بضرورة تهدئة الاجواء بينهم , واضافت المصادر ان الجهة المناط بها حل المشكلة سبق لها أن تدخلت فى ازمة القضاة واعتصامهم فى 2006 اربعة آلاف تظاهروا في الاسكندرية عقب صلاة الجمعة.. تقرير إسرائيلي: مقتل خالد سعيد احرجت مبارك دوليا ومؤسسة الرئاسة تأمر النائب العام بتشريح الجثة مجددا كتب محمد عطية (المصريون) : قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقرير لها أمس أن شوارع القاهرة امتلأت مؤخرا بالمتظاهرين الغاضبين من مقتل الشاب السكندري خالد سعيد ، وقام المتظاهرون بالاحتجاج ضد السلطات المصرية واتهموا قوات الشرطة التابعة لها باستخدام العنف ضد الشاب السكندري ذو ال28 عاما ، مما أدى إلى مقتله ،موضحة أن التقرير الحكومي الذي صدر عقب تشريح جثته أكد وفاته بسبب ابتلاع خالد لمخدر الحشيش ، وهو التقرير الذي رأت فيه أوساط مصرية كثيرة مزاعم يعتريها الشك ، وتهدد بهبوب عاصفة داخل الدولة المصرية ، موضحة أن الامر أدى إلى انتشار نيران تلك الواقعة في أنحاء العالم وبعنوان " جرعة مخدر زائدة أم عنف السلطات" قالت يديعوت أن سعيد تم اعتقاله من قبل الشرطة المصرية منذ حوالي عشرة أيام دون أي سبب واضح ، و أعلنت السلطات بالقاهرة أن مقتله جاء بعد دهسه من قبل أحد السيارات خلال مطارة الشرطة له ، مضيفة أن سبب الوفاة تغير بعد ذلك ليكون نتيجة ابتلاعه جرعة من مخدر الحشيش ، موضحة انه سواء لقى الشاب السكندري مصرعه نتيجة لتعاطيه المخدرات او دهسه تحت سياره فإن الصور التي تم التقاطها لوجهه بعد موته ومليئة بالكدمات والكسور مقنعه بشكل كاف وتثير الغضب الشعبي المتزايد بين المصريين . وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن مقتل سعيد قام بزيادة حالة الغضب المستعر في المجتمع المصري خلال الشهرين الأخيرين ، في أعقاب قرار الرئيس مبارك بمد قانون الطوارئ لعامين إضافيين ، مما يسمح للشرطة وأجهزة الأمن المصرية صلاحيات لاستعمال القوة والعنف مع المواطنين ، موضحة في تقريرها أن بسبب هذا تم إطلاق تعبير " شهيد الطوارئ" على الشاب السكندري وذلك خلال موجات الغضب والاحتجاج التي بدأت في الإسكندرية وامتدت بعد ذلك للقاهرة ، موضحا أن هذا مؤشر على فشل محاولات السلطات لقمع المعارضة المصرية بقانون لم يأت ثماره بعد في إشارة لقانون الطوارئ. ولفتت يديعوت إلى أن موجات الاحتجاج ضد السلطات المصرية شهدت انضمام أكثر من 280 ألف مصري لها ، وعلى الرغم من أن هؤلاء الآلاف فضلوا عدم الخروج للشارع للتعبير عن غضبهم إلا انهم قاموا بذلك عبر صفحات برنامج التواصل الاجتماعي "الفاسبووك " على شبة الإنترنت ، من خلال المشاركة في مجموعات " جروبات " تطالب الحكومة المصرية بمحاسبة المسئولين عن مقتل سعيد وقديمهم للمحاكمة موضحة ان الغضب الشعبي وصل إلى مسامع القصر الرئاسي وصدر قرار من النائب العام المصري باستخراج جثة خالد من قبره لتشريحها ، مضيفة أن هذا الأمر يأتي تحت الأعين الفاحصة والمدققة للسلطات القانونية المصرية . وفي النهاية قالت الصحيفة أن المأزق المعقد الذي وقعت فيه السلطات المصرية لم يبق داخل حدود الدولة بل امتد ليشمل العالم كله متمثلا في موجة استنكار وتنديد عبرت عنها أطراف دولية متعددة ، والتي قامت بتأييد الاحتجاجات المصرية ضد ما حدث لخالد ، وعلى رأس تلك الأطراف تأتي منظمة حقوق العفو الدولية الحقوقية كما دخلت الولاياتالمتحدة إلى الصورة ، معبرة عن قلقها الشديد من مقتل الشاب السكندري ، وأضافت يديعوت أن الفترة الاخيرة شهدت أنباء عن محادثات جرت بين مصادر أمريكية بارزة ونظرائهم بمصر عن الموضوع .