الحراك السياسي والعنف السياسي وردود الفعل السياسي جاء نتيجة انفجار وغليان الشارع المصري من أحكام وقوانين عفا عليها الزمن مازالت تمارس في مصر وتطبق بحا زافريها علي الغالبية العظمي للشعب المصري الفقير ، وتدخل بنا في نفق مظلم وشديد الظلام بحجة الحفاظ علي الأمن القومي والإرهاب والمخدرات والطوارئ ومسميات أخري لا يعرفها إلا هم ؟؟؟!!! من اجل البقاء لأكبر فترة ممكنة فوق كراسي السلطة وفوق قلوب الغلابة والمساكين . الأحكام والقوانين الموجودة في مصر الآن هي وسيلة القمع والذل والإذلال لكرامة الشعب المصري لكون أغلب هذه القوانين عسكرية وخليط مدني فرنسي وانجليزي يخدم أصحاب السلطة والأغنياء في مصر فقط ودون مراعاة أغلبية الشعب المصري المقهور علي أمره تحت سمع وبصر القانون المتقلب حسب أهواه للكبار والساسة في مصر . اليوم أصبح العالم قرية صغيرة حسب مفهوم العصر الحديث ولكن ؟ هنا في مصر نعيش ما قبل الألفية الثانية محاصرين ومكبدين بقوانين رجعية سقطت من دساتير كل دول العالم الحر ، وليس لنا الحق في أي شيء وليس لنا الخيار وليس لنا الإرادة في تحقيق الذات الشخصي للسمو والعلو والرقي بالوطن العظيم الحبيب مصر ، السياسة أصحبت لنا خط احمر والمعيشة خط احمر والحياة خط احمر والتعبير خط أحمر والشجب خط احمر والصحوة خط احمر والمصير خط احمر والكرامة خط احمر والنقد خط أحمر والحرية خط احمر والفلسفة خط احمر والنقاش خط احمر والكتابة خط احمر والخيار خط احمر وطابور عريض من الخطوط الحمراء والخط الأخضر الوحيد أن تكون بلا قيمة وبلا ثمن ومسلوب الإرادة وحق التعبير والإصلاح والتغير ، تلك هي الفلسفة الدستورية للقوانين العسكرية منذ قيام الثورة ولندخل في نفق الحكم العسكري الممتد إلي الآن بعد الحكم الاستعماري . الحياة المصرية اليوم تمر بمنزلق خطير وعميق من العواصف والكوارث التي تحاصر مصر من كل صوب وناحية لتهوي بنا كل يوم إلي الهاوية ، الضرائب أصبحت مرض العصر مثل الأنفلونزا يحاصر كل فرد وكل بيت والكل معرض للإصابة دون مقدمات ، الرواتب لا تكفي الخبز ، اللحوم أصبحت من الكماليات لا من الضروريات بعد الغلاء الفاحش ، التعليم أصبح كالوجبات السريعة لا تشبع ولا تفيد ، السكن حدث ولا حرج ، الأمن غير موجود في ظل سياسة المصالح والتلفيق والاعتداء الفكري والتجريح للكيان الإنساني ، الضمير مباح للبيع والبطش من أجل الدولارات ، نهر النيل أصبح كالعشوائيات تمنع من دول المنبع ونعيش علي أطلال الماضي ونبكي دون أن تنهمر الدموع بسبب سياسة الدولة الخارجية ، لقد أصبحنا بدون دور ريادي أو رئيسي إقليميا وإفريقيا والكل يتربص بنا ويتهجم علينا نتيجة السياسة الفاشلة داخلياً وخارجياً ، صحيح أن مصر أم الدنيا سابقاً ولكن اليوم بعد التكتلات الحدودية والإقليمية وسياسة الاندماجات القطرية نجد أنفسنا بعيدين كل البعد عن مصالح بلادنا وصارت مصر أم الدنيا بلا أبناء بلا أحفاد أم عقيمة ؟!!!!!. اليوم لابد من تغير السياسات والقوانين والأعراف والدخول لواقع الحياة ومتطلباته لعصرية بدون كبرياء أو بكاء علي اللبن المسكوب والخروج من الثوب العسكري الانفتاح بشفافية ومصداقية مع كل اللذين يسيرون معنا في نفس الطريق ونعيد أمجاد الماضي والأسلاف لمصر وشعب مصر وارض مصر منبع الكثير من الأنبياء والدولة الوحيدة المذكورة في القرآن والتي سوف تظل في رعاية الله سبحانه وتعالي إلي قيام الساعة ، لان بها خير أجناد الأرض . ومن العار علي مصر أن تساوم مصر في خلقها وعظمة سموها وترضخ للمساومة لصهيونية وتغض البصر عن سلاحها النووي مقابل عدم تحريض دول منبع النيل منذ متى مصر تضع أصابعها في أفواه الآخرين ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! . المساومة مع اليهود هو قمة السقوط الأخلاقي والأدبي والمعنوي لمصر. غض البصر عن أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلي هو الدمار والخراب لمصر . وسوف تظل مصر الخالدة برغم كيد اليهود وإسرائيل وسوف تقطع عليهم أحلام دولة اليهود من الفرات إلي النيل وتكون لهم أحلام كابوس وخذي طوال التاريخ .