قال باحثون امريكيون امس الاول ان عقاقير رخيصة مدرة للبول ربما تكون افضل خطوة اولى نحو علاج ارتفاع ضغط الدم من اجل الوقاية من الاصابة بقصور قلبي. والدراسة التي نشرت في دورية الجهاز الدوري التي تصدرها الجمعية الامريكية للقلب تدعم دراسة اخرى صادرة عن الحكومة الامريكية في 2002 توصي بأن يبدأ المرضى الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم تناول عقاقير مدرة للبول اولا ولا يحصلون على عقاقير مثبطات "ايه.سي.اي" التي تعالج ارتفاع ضغط الدم الا اذا احتاج الضغط لمزيد من الخفض. وتخفض العقاقير المدرة للبول ضغط الدم عن طريق تخليص الجسم من الماء الزائد وغالبا ما تجعل المرضى يتبولون اكثر. وفي عام 1982 طلب من 56 في المئة من المصابين بارتفاع ضغط الدم ان يتناولوها كعلاج ولكن في 1992 كان يعالج بها 27 في المئة فقط من الحالات.ويتقلص استخدام تلك العقاقير منذ عام 2002 بسبب دراسة اصدرها المعهد القومي الامريكي للقلب والرئة والدم. وقال باري ديفيز من كلية الصحة العامة بجامعة تكساس في هيوستون "تقدم هذه الدراسة دليلا على ان العقاقير المدرة للبول تتفوق على عقاقير تقليل قوة انقباض عضلة القلب وعقاقير مثبطات "ايه.سي.اي" في كونها اساس علاج ارتفاع ضغط الدم من اجل عدم الاصابة بقصور في القلب". وارتفاع ضغط الدم يجعل القلب يدق اسرع كي يتدفق الدم. وبمرور الوقت فان هذا الحمل الاضافي يمكن ان يسبب قصور القلب وفيه يكبر حجم عضلة القلب ولكنها تصبح اكثر ضعفا ويعود الدم للقلب. ويزداد شعور مرضى قصور القلب بالتعب وصعوبة التنفس وفقد وظائف الكلى. ويموت نصف ضحايا قصور القلب خلال خمس اعوام من تشخيص الاصابة بالمرض.وقال ديفيز "اكثر من 90 في المئة من الناس الذين اصيبوا بقصور قلبي اصيبوا اولا بارتفاع في ضغط الدم.