أثار الثوم منذ سنوات قليلة اهتمام دوائر علمية كثيرة فنشرت أبحاثا عديدة تربط بين تناول الثوم والوقاية من مشكلات صحية عديدة أهمها أمراض الشرايين (القلب والمخ) وارتفاع نسبة الكوليسترول الردىء فى الدم وسرطان المعدة، ربما كان من أهم تلك الدراسات دراسة صينية من معهد السرطان القومى استمرت لعدة سنوات جاءت لتؤكد أن استهلاك رطل من الثوم الطازج فى الأسبوع يقى بنسبة قد تزيد على ستين بالمائة من سرطان المعدة. تأتى الدراسة الحديثة هذه الأيام من استراليا الذى نشرت إحدى دورياتها العلمية (ماتورتياس) المعروفة واحدة استمرت ثلاثة أشهر أجريت على خمسين مريضا تناولوا يوميا أربع كبسولات من خلاصة الثوم فانخفض قياس الضغط لديهم بمقدار عشرة سنتيمترات زئبق دون استعمال ادوية لعلاج ارتفاع الضغط. علقت كارين ريد رئيس فريق البحث العلمى أن خلاصة الثوم عنصر فعال فى انخفاض الضغط على أن يتم تناوله إما طازجا دون طهيه أو فى شكل كبسولات تحتفظ بالزيوت الطيارة فيه والتى لها ذلك التأثير على ضغط الدم. التجربة الاسترالية تم تقييمها كعلاج تكميلى قد يضاف للعلاجات الأخرى لضغط الدم المستخدم إما بمفردها أو مع اضافة مدرات البول الواقع أن طبيعة تأثير الثوم والبصل على الشرايين إما بالتدخل كأحد العوامل المسببة لسيولة الدم ومقاومة الجلطات أو المؤثرة على ارتفاع نسبة الكوليسترول الردىء بخفضها لاتزال محل بحث وإن كان أثرها قد تم رصده فى دراسات متعددة. الجديد فى التجربة الاسترالية هو اضافة ارتفاع ضغط الدم للقائمة لكن الدراسة لم توضح أيضا كيف يتم ذلك وإن أكدت على ارتباط انخفاض الضغط بتناول خلاصة الثوم. تناول الثوم متى أتيحت لك الفرصة مطهوا أو طازجا أو كبسولات لكن يجب ان تتذكر دائما أن طعامك يجب ان يحتوى على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان وأن الحركة الدائمة مهمة وعدم التدخين أمر واجب.إنها نصيحة تذكرك بها جمعية أطباء القلب الأمريكية.