تمثل مساحة محافظة الوادي الجديد 44 % من مساحة مصر تحمل فى باطنها الكثير من المواد التعدينية الهامة، مثل "الحجرية الحجر الجيري الطفلة, الزلط, الرمال البيضاء, الأحجار المتبلورة" الزينة " أو الرخام, الصخور النارية مثل الجرانيت, الجرانودايوريت, المواد المنجمية مثل الفوسفات, أكاسيد الحديد, والشبة. وتمثل الطفلة 70% من أرضية الوادي الجديد ولم يقدر الاحتياطي منها السمك يصل إلى 80 م متعددة الألوان والأشكال وتستخدم كمكون أساسي لصناعة الأسمنت، بالإضافة إلى الطوب الطفلي بمركز الداخلة. وأكد المهندس عبد الخالق عرابي مدير عام إدارة المحاجر بديوان عام المحافظة، أن الخامات الموجودة بكميات كبيرة بالوادي الجديد أكثرها يتمثل في خامات صناعة الأسمنت والحجر الجيري، حيث تكفي كمياتها لتنفيذ العشرات من مصانع الأسمنت. وأشار إلى وجود كثير من المعوقات التي تعوق إنشاء مصانع للأسمنت على أرض المحافظة, مؤكدا على محدودية إمكانيات الشركات التي حصلت على رخصة تنفيذ مشروع مصانع أسمنت بالوادي، إضافة إلى تعنت هيئة التنمية الصناعية بالوزارة وهي الجهة المسئولة عن الصناعات الكبيرة بمناطق الصناعات الثقيلة بالمحافظة، وقد أدى ذلك إلى قيام دعاوى قضائية بين الطرفين والخاسر في النهاية المحافظة التي لم تقم بها صناعة إلى الآن وهي تمثل 44 % من مساحة مصر. وأوضح عرابي أن مصنع الأسمنت سوف يؤدي إلى تشغيل الشباب والقضاء على البطالة وإصلاح خطوط السكك الحديدية وزيادة الدخل لأبناء المحافظة, مناشدا المسئولين بسرعة التدخل لدى هيئة التنمية الصناعية لطرح رخصة أسمنت الوادي الجديد في مزاد علني للحصول على مستثمر جاد. وأكد أن 4 شركات كبرى لإنتاج الأسمدة من خام الفوسفات قد تقدمت شرط الحصول على مناجم لاستخراج الفوسفات من هضبة أبو طرطور, لافتاً إلى عدم موافقة هيئة الثروة المعدنية على فتح تراخيص للفوسفات حتى يتم الموافقة على القانون الجديد للمناجم والمحاجر. وأوضح أن هذه التراخيص تمنح بواسطة جهات الاختصاص أو تفويض المحافظة في ترخيص مناجم للفوسفات أو عمل مزاد علني للترخيص, وبالنسبة للرمال البيضاء التي توجد بكميات كبيرة بالمحافظة بمنطقة الزيات وطريق موط شرق لعوينات وتقوم عليه صناعة الزجاج, مشيرا إلى أن صناعة الزجاج على رمال الوادي البيضاء تحتاج إلى دعاية كافية ومنح حوافز لجذب المستثمرين للمحافظة حيث لا توجد مصانع للزجاج مطلقا بالوادي الجديد. من جانبه قال المهندس علي أحمد عبد المجيد وكيل إدارة المحاجر بديوان عام المحافظة، أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه محاجر الوادي الجديد, وأن صناعة الرخام تتأثر ببعد مسافات أماكن الاستخراج عن مناطق التصنيع، وأن ارتفاع أسعار العمالة المدربة تعوق المستثمرين وكذا وجود سمك رسوبي أعلى الصخور، مما يزيد من تكلفة الاستخراج، إضافة إلى تعدد اللون في البلوك المستخرج الواحد. وتابع عبد المجيد إن معوقات تشغيل المحاجر بالوادي الجديد يرجع إلى بعض الشقوق والتساويس بالحافة المنتجة أو المراد استغلالها، وشقوق ناتجة عن غازات وفقاقيع غازية تكونت في مراحل الترسيب الأولى. وأوضح أن هناك مواقع بديلة بمصر توجد بالقرب من مراكز التصنيع، فمثلا الشيخ فضل بالمنيا, الجلالة بالسويس والبحر الأحمر, أضاف ارتفاع تكلفة نقل الخامات المستخرجة إلى مناطق التصنيع. فيما أشار عبد المجيد إلى ارتفاع تكلفة أعمال البناء والتشييد لعدم وجود الزلط السليسي المستخدم في أعمال البناء وارتفاع تكلفة نقله إلى الوادي, مضيفاً أن صعوبة المواصلات حالت دون استخدام الخامات الموجودة على الحدود الإدارية ما بين الوادي الجديد ومحافظة قنا.