شهدت الإسكندرية يوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام محكمة الحقانية بالمنشية، احتجاجا على تمديد العمل بقانون الطوارئ، ورفض التوريث، والمطالبة بإعادة السماح للقضاء بالإشراف الكامل على العملية الانتخابية، في الذكرى الخامسة لتعديل المادة 76 والتي حملت في طياتها شروط تعجيزية للترشح للرئاسة. شارك في الوقفة "الجمعية الوطنية للتغيير" من المحافظات المختلفة، وحركات "شباب 6 أبريل" و"كفاية" و"مصريات من أجل التغيير" و"الاشتراكيين الثوريين" وأحزاب "الغد" و"الجبهة الديموقراطية" والكرامة"- تحت التأسيس- إلا أن قوات الأمن أحبطت مشاركة العديد من النشطاء في المشاركة، وكان أبرز الحاضرين أيمن نور رئيس حزب "الغد" وجورج إسحاق المنسق الأسبق لحركة "كفاية" ومحمد البلتاجي عضو الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين"، والنائب البرلماني السابق العز الحريري. كما صادر الأمن العديد من الكاميرات الخاصة بالمصورين و اللافتات التي كانت سيتم رفعها خلال الوقفة، وحاول العديد من النشطاء التظاهر خارج الطوق الأمني، إلا أن الأمن اعتدى عليهم وأصاب العديد منهم واعتقل سبعة آخرين وأفرج عنهم في وقت لاحق. وأصيبت إحدى المتظاهرات وتدعى سيدة فودة بكسر في الزراع الأيسر كما أصيب يوسف شعبان 25 عاما العضو ب "الجمعية الوطنية للتغيير" بإصابات بالغة في الرأس وتم احتجازه في قسم باب شرق ورفضت الشرطة الإفراج عنه، مما جعل باقي الأعضاء يعتصمون أمام القسم حتى يتم الإفراج عنه. وأرجع المعتصمون سبب احتجاز شعبان إلى منعه من القيام بعمل تقرير طبي يدين الاعتداءات عليه والتي تعرض لها بمجرد قوله: "يسقط حسنى مبارك" من خارج الطوق الأمني المفروض على المتظاهرين. ووجهت إلى شعبان العديد من الاتهامات مثل التظاهر بدون تصريح وإشغال وتعطيل الطريق. وأصدر مركز ضحايا لمناهضة التعذيب بيانا أدان فيه الاعتداء على المتظاهرين ووصفها "بالانتهاكات الواضحة لنصوص القانون والدستور المصري".