ثوار التحرير: هناك غضب ثوري من استخدام العنف.. 6 إبريل: نرفض أي إجراءات استثنائية.. تكتل الثورة: ما يمارس ضد الإخوان اليوم سيمارس ضدنا غدًا. رفضت القوى الثورية ما تردد بشأن فض اعتصام مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي بميداني النهضة ورابعة العدوية بالقوة، معلنة رفضها لأى إجراءات استثنائية ضد أى فصيل سياسي مهما كانت مطالبه طالما ظل تعبيره عن رأيه سلميًا، مهددة بالتظاهر حال حدوث ذلك. و أعلن أحمد طه، منسق ثوار التحرير، رفضه لأي محاولات لفض الاعتصام من قبل قوات الأمن أو فرض قوانين استثنائية لمحاصرة المعارضين للنظام الحالي، موضحًا أنه سيتم التظاهر وفتح المجال أمام الإخوان المسلمين لنزول التحرير حال تضييق الخناق عليهم واستخدام القوة ضدهم، مؤكدًا أن التحرير مفتوح لأي ثائر حق في ظل وجود قضية حقيقية تتعلق بالدفاع عن الحريات والأمن العام للبلاد، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الغضب الثوري جراء استخدام العنف ضد المتظاهرين ولا يمكن اللجوء لمثل هذه الممارسات مرة أخرى. كما رفض خالد المصري، المتحدث الرسمي لحركة 6 إبريل، اتخاذ أي إجراءات استثنائية ضد أي متظاهر أو استدعاء قانون الطوارئ مرة أخرى؛ لقمع تظاهرات مؤيدي الرئيس المسابق محمد مرسي، مشيرًا إلى أن العمل بالطوارئ بعد الثورة يعيد نظام مبارك مرة أخرى. وأشار المتحدث باسم "6 إبريل" إلى أن الحركة عانت كثيرًا من جراء تلك الممارسات ونظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية منذ عام 2008 وحتى الآن، ولا يمكن العودة إلى الخلف بإعادة الدولة البوليسية مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الحركة طالبت بإقالة وزير الداخلية قبل وعقب مجزرة "النصب التذكاري"، وترفض بشكل قاطع أن يتم فض الاعتصامات بالقوة. وأضاف المصري قائلا: "على الرغم من الاختلاف السياسي مع جماعة الإخوان المسلمين لكن لا يمكن القبول بتصفيتهم وأن يتم التعامل معهم أمنيًا ولابد أن يكون الحل سياسيًا بالتفاوض للخروج من الأزمة الراهنة". وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتحالف القوى الثورية، إن تصريح وزير الداخلية والإجراءات التي يتم اتخاذها من قبل حكومة الدكتور حازم الببلاوي تنذر برجوع دولة مبارك البوليسية، مشيرًا إلى أن الأسلوب الذي تتعامل به وزارة الداخلية مع مؤيدي مرسي سيتكرر غدًا مع القوى الثورية وأي فصيل سيعارض النظام الحالي. وأكد عطية أن التفويض الذي أعطاه الشعب المصري والقوى الثورية لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي ليس شيكًا على بياض لاستخدامه في شن هجوم على مؤيدي مرسي أو فض الاعتصامات بالقوة، وإنما كان تفويضًا للقضاء على العناصر الإرهابية في سيناء والتي تقتل الجنود وتهدد الأمن القومي المصري. واعتبر عضو تحالف القوى الثورية تصريح وزير الداخلية والذي أكد فيه عودة رجال الأمن الوطني مرة أخرى اعترافًا رسميًا بعودة النظام القمعي الغاشم، مشيرًا إلى أن تيار "الميدان الثالث" سينظم فعاليات في الشوارع والميادين لمناهضة الدولة البوليسية بقانونها "الطوارئ" وإجراءاتها الاستثنائية.