تعكف أحزاب "المصري الديمقراطي" و"المصريين الأحرار" و"الدستور" و"الوفد" على إجراءات مشاورات مكثفة للاندماج فى حزب مدني واحد يكون له وجود قوي في الشارع، ومن المقرر أن تخوض هذه الأحزاب الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة في تحالف انتخابي واسع وسينضم إليها التيار الشعبي وحزب مصر الحرية والتيار المصري، وتسعى هذه الأحزاب لحسم فكرة الاندماج فيما بينهم خلال أيام، وذلك بعد الرجوع إلى رأي القيادات الحزبية والقواعد. وكشف الدكتور إيهاب الخراط ، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، عن أن هناك جبهتين داخل الحزب لديهما رؤية بشأن فكرة الاندماج الحزبي، حيث ترى الجبهة الأولى أنه لابد من الاندماج السريع مع هذه الأحزاب، حيث إن الوقت مناسب جدًا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة، فيما ترى الجبهة الأخرى أن الاندماج لن يكتمل، لأن المؤتمر العام لحزب الدستور لم يعقد حتى الآن ما يعطل فكرة الاندماج لوجود خلاف بيننا وبين حزب الدستور في الهيكل التنظيمي والإداري. وكشف الخراط عن وجود مشاورات مكثفة مع أحزاب المصريين الأحرار والدستور والوفد والمؤتمر المصري والتيار الشعبي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة في تحالف انتخابي واسع، مشيرًا إلى أن الحزب له علاقة جيدة بحزبي مصر الحرية والتيار المصري، وقد يكون هناك اندماج معهم وتحالف انتخابي خلال المرحلة المقبلة. وقال محمود العلايلي، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، القيادي بجبهة الإنقاذ، إن هذه المشاورات مستمرة منذ عام وهناك ترحيب من جانب هذه الأحزاب بفكرة الاندماج. ورجح العلايلي أن يتم حسم فكرة الاندماج بين أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والوفد والدستور خلال أيام بعد الرجوع إلى رأي القيادات الحزبية والقواعد. وقالت بسنت فهمي، نائب رئيس حزب الدستور، إن هناك عدة معايير حتى يكون التحالف قويًا في التنافس الانتخابي أهمها مدى قوة الأحزاب المشكل منها، وأن تكون البنية الأساسية للأحزاب قوية وتضم كوادر وخبرات عالية، فضلًا عن تمويل الأحزاب والكيان المؤسسي لها. وأكدت أن الحزب لن يقرر الانضمام إلى التحالف إلا بعد دراسة نقاط القوة والضعف الموجودة بالأحزاب المؤلف منها باعتبار فرصته للفوز في الانتخابات أكثر عندما يتكون من أحزاب قوية، لأن الأحزاب الضعيفة تشكل تحالفات ضعيفة.