الجماعة: قرارات السيسى لا تمنع المصالحة.. و"النور": نعلن موقفنا خلال أيام.. و"الأزهر": نعترض على بعض البنود
اتفق كل من جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور، على دراسة مبادرة الفرصة الأخيرة التى أطلقها حزب "غد الثورة" مؤخرًا من أجل المصالحة الوطنية وحقن الدماء وذلك بعد الاطلاع على كافة بنودها، مؤكدين أن الخلافات السياسية لا تمنع من المشاركة فى اى مبادرة من قبل أى فصيل تحقن دماء المصريين، بينما أبدى الأزهر الشريف موافقته على تلك المبادرة حال إعادة النظر فى البنود الثلاثة الاولى منها. ورحب محمد حسن قيادى بجماعة الإخوان المسلمين، بمبادرة الفرصة الأخيرة التى أطلقها حزب النور لحقن الدماء شريطة عرضها على جماعة الإخوان والاطلاع على كافة بنودها، مضيفًا أنه رغم أن الجماعة تعترض أشد الاعتراض على ذلك الانقلاب العسكرى على شرعية الرئيس مرسى و"ديكور" الرئيس المؤقت ودعوات السيسى أمس فى خطابه، والتى كان طلبها واضح فيه الغدر بالقوى الإسلامية بالميادين وإبادتهم تحت مسمى "الإرهاب" ومحاربة العنف ولكن الجماعة ترحب باى مصالحة وطنية تأتى حقنا للدماء شريطة عرضها على التيار الإسلامى ومناقشة كافة بنودها . وأضاف أنهم لن يرفضون أى مبادة لنبذ العنف مقدمة من قبل أى فصيل سياسى من حيث المبدأ، مشيرًا إلى أن كافة قرارات السيسى لا تمنعهم من أى مشاركة فى المصالحة، شرط أن تكون تحت إشراف كامل من قبل الدكتور محمد مرسى ويطلع على كافة بنودها جماعة الإخوان المسلمين . ومن جانبه رحب طارق السهرى عضو الهيئة العليا لحزب النور، بالمبادرة إذا كانت تؤدى إلى مصلحه الوطن, وأنه لا يوجد اعتراض على أى مبادرة من قبل أى احزاب سياسية, قائلا: إن يتم الصلح أفضل من أن يتم الحشد المضاد. وأضاف السهري، أن حزب النور سيقوم بدراسة المبادرة وإعلان موقفه خلال الأيام المقبلة, وأن المبادرة تعتبر لصالح المجتمع بدلاً من العنف . وفى سياق متصل، طالب عبد الله النجار مستشار شيخ الأزهر بإعادة النظر فى بعض بنود مبادرة "الفرصة الأخيرة" التى أطلقها حزب "غد الثورة" والتى تدعو إلى المصالحة الوطنية وحقن الدماء، معترضًا على ما شملته من بنود المصالحة، مشيرًا إلى أن البند الأول منها والذى نص على أن تلتزم الأحزاب الإسلامية وغيرها بأن الدكتور محمد مرسى هو رئيس سابق للجمهورية و يلتزم الرئيس المؤقت فى نفس الوقت بإصدار إعلان دستورى يمنع ملاحقة الدكتور محمد مرسى قضائيا عن أى تهم موجهة، لافتا إلى أن عدم محاسبة الرئيس المعزول على ما صدر منه يبطل المصالحة . وأضاف أن البند الثانى من تلك المصالحة والذى تضمن إبقاء أحزاب التيارات الإسلامية وخاصة "الحرية والعدالة" خاطئ، حيث لا يجوز بقاء أى أحزاب قائمة على أساس دينى . واستنكر النجار البند الثالث للمصالحة والذى أتاح للرئيس المعزول محمد مرسى الترشيح الرئاسى مرة أخرى ووضعه فى قائمة متساوية مع رجال القانون عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت والفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع على حد قوله . وأوضح مستشار شيخ الأزهر أنه بناءً على تلك البنود لا يمكن المشاركة بتلك المبادرة إلا فى حالة إعادة النظر فيها مرة أخرى.