وسط الدعاء والتهليلات بنصرة المسلمين وهلاك الظالمين وصوت طلقات الصواريخ النارية تحركت اليوم السبت 22 مايو من ساحل إسطنبول سفينة مساعدات إنسانية تركية لتلتحق خلال الساعات القادمة فى المياه الدولية للبحر الأبيض بمجموعة من السفن البحرية وعددها 9 سفن تحمل مساعدات إغاثية من 50 دولة مقدمة هدية للأهالى المحاصرين فى قطاع غزهالفلسطيني منذ أكثر من 3 سنوات من طرف قوات الإحتلال الإسرائيلية أكبر قافلة للمساعدات منذ حصار غزه وعلى الرغم من الأمطار التى تشهدها مدينة إسطنبول منذ فجر السبت 22 مايو إلا أن هذا لم يمنع عدة آلاف من أهالى إسطنبول من المشاركة ظهر اليوم فى حفل توديع السفينة " مافي مرمره" التى تحمل نشطاء بالعمل التطوعي الإنساني ومساعدات إنسانية تتجه بها ناحية ساحل غزه سويا مع عدد 9 سفن أخرى تكون قافلة خيرية إنسانية تشارك في تشكيلها وتمويلها مجموعة من الجمعيات ودور الوقف الخيري التركية بتنظيم وقف المساعدات الإنسانية التركي وقال بولنت يلديريم رئيس وقف المساعدات الإنسانية إن قافلتنا قافلة خيرية إنسانية تحمل مساعدات متنوعة – أسمنت وحديد ومستلزمات طبية وأدوية ومواد غذائية - سنقدمها للشعب الفلسطيني فى غزه المحاصرة وهى رسالة من الإنسانية لمليون ونصف المليون إنسان محاصر منذ سنوات بأننا معهم ضد الظلم وحمّل يلديريم إسرائيل مسؤولية تعرض القافلة البحرية الإنسانية لأى ضرر عند دخولها المياه الإقليمية الفلسطينية لأنها لن تدخل المياه الإقليمية الإسرائيلية وإنما ستقترب من المياه الإقليمية المصرية ثم تدور بزاوية 90 درجة صوب الساحل الغزي ومؤكداً أن القافلة البحرية تعبرعن تضامن شعوب ودول كثيرة مع الشعب الفلسطيني وأضاف يلديريم قوله فى حفل توديع القافلة نحن لا نملك مدافع ولا قنابل تدافع بها عن أنفسنا فى مواجهة تهديدات إسرائيلية بإعتراضنا وضربنا وطالب المشاركون بالقافلة الإنسانية الشعب التركي وشعوب العالم وأحراره أن يقدموا لهم الدعم اللازم في حالة تعرضهم لقرصنة إسرائيلية إتجاهنا فلسطين وأحمالنا إنسانية " إتجاهنا فلسطين وأحمالنا إنسانية " هو شعار القافلة البحرية التى تحركت اليوم من إسطنبول لتكون أول محطة لها هى ميناء آنطاليا بجنوب تركيا قبل أن تلتحق بمجموعة السفن الأخرى فى عرض البحر الأبيض التى تشارك فى تمويل أحمالها دول مختلفة مثل تركيا وماليزيا وبريطانيا وإيرلندا وقبرص واليونان والتجمعات العربية والإسلامية بأوروبا وتقول مصادر وقف المساعدات الإنسانية أن القافلة تتضمن عدد 700-750 شخصية صحفية وإعلامية وسياسية وأطباء ونشطاء العمل التطوعي وحقوق الإنسان من تركيا وخارجها يحملون رسالة تضامن إنساني للشعب الفلسطيني وقد وضعت عبارة " هذه السفينة تحمل مساعدات إنسانية " بخط كبير بالعربية والعبرية والتركية على جسم السفينة من الخارج من جهتة طالب جهاد ترزي أوغلو نائب رئيس جمعية تركية المجتمع الطلابي والأهالى فى تركيا والعالم الإسلامي بالدعاء للقافلة لأن الدعاء جزء من العقيدة الإسلامية ومن أعمال الإنسان المسلم بينما أكد رئيس فرع حزب الإتحاد الكبير التركي المعارض (من خارج المجلس) على مشاركة مندوب من الحزب في القافلة الإنسانية المتجهة لغزه لأن فلسطين جزء من الميراث العثماني الذي تركه الأجداد ونحن نقف جوار المظلومين في أى مكان. العمل الخيري يزعج إسرائيل الجدير بالذكر أن قوات الإحتلال الإسرائيلية أطلقت يوم الخميس الماضي سراح عزت شاهين مندوب وقف المساعدات الإنسانية التركي في الضفة الغربية بعد خطفه وإعتقاله بمكان مجهول لمدة 20 يوم وأكد شاهين عند وصوله لمطار إسطنبول أن التحقيقات التى أجريت معه لم تكن لها علاقة بعمله التطوعي الإنساني وإنما دارت حول نشاط الوقف الخيري وشخصياتة ومن يدعمه ولم يكن هناك أى مخالفة قانونية وقعت من طرفي لأن عملي رسمي بعلم وإذن السلطة الفلسطينية وقوات الإحتلال نفسها غير أن المحققين الأمنيين الإسرائيلية أعربوا عن إنزعاجهم من الأنشطة الخيرية الإنسانية التى تقدم للشعب الفلسطيني. حفل التوديع للقافلة البحرية الإنسانية ذكّر بإستشهاد بهاء الدين يلديز ومصطفى أقطاش التركيين اللذين فقدا حياتهما مؤخراً في سقوط طائرة مدنية بأفغانستان وكان من المتطوعين الأتراك الناشطين في تقديم مساعدات إنسانية للشعب الأفغاني الذى يعاني من الإحتلال الغربي منذ عام 2001