جددت دعوة الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر، لقيادات الدعوة السلفية ومكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالاستقالة من مناصبهم حفاظا على مصلحة الوطن، الانقسام داخل الدعوة السلفية بعد موقفها الأخير من تأييد عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان. وصف الدكتور محمد حجاج المتحدث باسم مجلس أمناء الدعوة السلفية، دعوة الشيخ ياسر برهامي بأن يقدم مجلس إدارة الدعوة السلفية استقالاتهم، ب"الشو الإعلامي"، قائلا: "ما يفعله الشيخ برهامي الآن مجرد تحصيل حاصل، فمشايخ الدعوة السلفية لم يعودوا يحضرون في مجلس الدعوة نهائيا، لعدم رضاهم عن الاتجاهات الجديدة للدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور خاصة بعد موقفهم الأخير من عزل الرئيس السابق مرسي". ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت عن حجاج قوله:" لم يعد مجلس إدارة الدعوة السلفية يمارس عمله من الأصل، والشيخ برهامي أراد فعل هذا ليوضح للرأي العام أن الاستقالات هو من يطالب بها وليست نابعة من مواقف الدعوة السلفية الشخصية". وكشف حجاج، كشف عن أن الشيخ سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية موجود الآن في ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) مع مؤيدي مرسي، والشيخ إسماعيل المقدم أحد مؤسسي الدعوة السلفية وعضو مجلس أمنائها أعلن رسميا أنه مع عودة الشرعية، والشيخ أحمد فريد ليس له رأي في الموضوع.. وهذا هو مجلس إدارة الدعوة السلفية، فماذا يتبقى منه ليقدم استقالته؟". وأكد حجاج "ان حزب النور السلفي ليس كل أعضائه أيدوا الخروج على الرئيس المعزول، لافتا إلى أن عددا كبيرا من شباب حزب النور يشاركون مؤيدي الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة". وعلق حجاج، وهو قيادي بارز في الدعوة السلفية، على دعوة الشيخ برهامي للإخوان بتقديم استقالاتهم لمكتب الارشاد، قائلا: "الشيخ برهامي لا يملك شيئا من دعوته لحل مكتب الإرشاد.. وكلامه مجرد نصيحة لأنصار الرئيس لمعزول". وكان الشيخ ياسر برهامي دعا في مقال له بصحيفة "الفتح" المنتمية للدعوة السلفية، وموقع حزب النور أمس، مجلس إدارة الدعوة السلفية أن يضعوا استقالاتهم بيد مجلس الشورى العام بعد أن قدموا كشف حساب عن المرحلة السابقة. كما دعا الشيخ ياسر برهامي في مقاله أيضا، مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، إلى تقديم استقالاتهم، قائلا: إن "دعوته لمكتب إرشاد الإخوان بالاستقالة، يأتي استنقاذا للجماعة التي نريد أن تظل عاملة وبقوة في الشارع المصري مقبولة من الجماهير، وقبل ذلك حفاظا على ما بقي من العمل الإسلامي ومصلحة الإسلام والمسلمين، ومصلحة هذا الوطن وهذه الأمة في مشارقها ومغاربها".