خطيب الأزهر يدعو للتكاتف وعدم إثارة الفتنة حفاظًا على مصر و"مصطفى محمود": الإسلام ينبذ العنف والعصبية "الاستقامة": علينا بضبط النفس وعدم الانفعال مهما حاول البعض استثارتنا دعا عدد من أئمة المساجد اليوم الجمعة إلى ضرورة تبني نبذ العنف والمصالحة الوطنية بين جموع الشعب المصري وأحزابه وتياراته والابتعاد عن نيران الفتنة التي باتت تحلق في البلاد، مشددين في أول خطبة للجمعة بشهر رمضان على حرمة الدم المصري داعين المولى عز وجل حفظ دماء المدنيين والعسكريين من الشعب المصري. وقال الدكتور محمد مختار المهدي، إمام وخطيب الجامع الأزهر، إن الشريعة الإسلامية لا تطبق بالاقتتال, مؤكدًا أن شريعة الإسلام هي القلب النابض للعالم الإسلامى كله وسيظل الجيش وجنوده هم حماة الوطن وكل المصريين، وأضاف كفى بنا تحريضًا وعنفًا وقتلاً ضد بعضنا البعض، ولنعلم أن عدونا معروف، فيجب أن نتكاتف جميعًا من أجل الذود عن مصر لأنها هي الحصن الحصين للعالم الإسلامي. ودعا "المهدي" باسم كل مشايخ وعلماء الأزهر جميع شباب الوطن وشيوخه وجميع الأحزاب وفئات الشعب، إلى المصالحة ونبذ العنف وحقن الدماء وعدم تأجيج نار الفتنة التي ستحرق الجميع. من جانبه، دعا الشيخ أحمد شبراوي، خطيب مسجد مصطفى محمود، جموع المصريين إلى التزام السلمية وعدم التشدد، مؤكدًا أن الإسلام دين ينبذ العنف والعصبية السائدة الآن. ودعا خلال خطبة الجمعة من أعلى منبر مسجد مصطفى محمود لمصر أن يولي أمرها خير أناس وألا يحاسبنا الله بما فعل السفهاء منا وأن يجنبها الفتن المنتشرة في ربوعها. قال مرسى بسيونى، إمام وخطيب مسجد الاستقامة بالجيزة، إن ما نراه من استهتار بالدماء والحقوق من بعض الناس الذين ساقوا لنا "الكلام المزين"، كل هذه الأشياء ما هى إلا صورة من صور الفساد. كما استنكر بسيونى من الذين لا يلتزمون بكلامهم الذى يطلقوه لتدخل الهوى ولتغليب المصالح الشخصية مشبه إياهم بسيرة اليهود. وشدد بسيونى على أنه يجب ضبط النفس وعدم الانفعال وعدم الخروج عن الإرادة مهما حاول البعض من استثارتنا. مضيفًا أن هذه المحاولات قائمة على قدم الوثاق وعلينا الحذر من السقوط في هذه الهاوية، مضيفًا أن الأمم التى تعيش على ردود الفعل هى أمم ميتة، بينما الأمم التى تأخذ بالفعل وتمتلك زمام الأمور هى الأمم القوية والفاعلة. في المقابل استهجن الشيخ إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازندارة بشبرا، خطبته بذكر مكارم وأفضال شهر رمضان الكريم وعظمته وأن الله يغفر فيه ذنوب عباده فيجب علينا فترة الدعاء بالسعى وراء رحمة الله وغفرانه. وأضاف مطر أنه يجب علينا حقن دماء المصريين والاستسلام بالأمر الواقع الذى نعيشه لأن دماء المواطنين غالية والنفس البشرية أيضًا، فالله حرم قتل النفس بغير ذنب فدم المسلم على المسلم حرام. وأشار مطر إلى أن المليونيات التى تقام ما هى إلا مضيعة للوقت ليس إلا وعلينا أن ندعو إلى مصالحة وطنية بين جميع أطياف المجتمع وأن نعمل ونجتهد ونكد للوصول بالبلاد إلى بر الأمان. واختتم خطبته بالدعاء إلى مصر وجيشها العظيم الذى وصفه بخير أجناد الأرض.