الأزهر: مؤامرات إفشال المشروع الإسلامى لن تنجح إمام الاستقامة: مروجو الشائعات سيخربون البلاد خطيب جامع الباشا يدعو لمقاطعة الداعين للعنف والتخريب خطيب مصطفى محمود يدعو لتفعيل مبادرة الأزهر
حذر أئمة وخطباء المساجد اليوم الجمعة جموع الشعب المصرى من مخطط تدمير مصر وإدخالها فى موجة جديدة من العنف التى يشنها عدد من المخربين لإفشال مسيرة البلاد وإفشال المشروع الإسلامى، وناشدوا وسائل الإعلام بتحرى الدقة وعدم نشر الشائعات وتنبى الفكر المضاد وإثارة الفتن والبلبلة بالشارع المصرى. وقال الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك مؤامرات كبرى يخطط لها من الخارج والداخل من أجل تدمير مصر والحيلولة دون تطبيق الشريعة الإسلامية أو نجاح المشروع الإسلامي، موضحاً أن عدداً من المصريين باعوا وطنهم بأموال من أجل إنجاح مخططات اليهود لإسقاط الوطن العربي وتحويل الربيع العربي لخريف. وأضاف خلال خطبته بمسجد الأزهر أن تلك المؤامرات لن تفلح لأن الله حفظ مصر وأهلها من كل سوء، داعياً جميع أبناء الوطن إلى عدم الاستماع إلى الأفاقين والكذابين من مقدمي ومذيعي البرامج الفضائية الذي ينشرون الضلال ويزيفون الحقائق حول إفلاس مصر وهدم الاقتصاد وغيرها مما سبب من زيادة الاضطراب والقلق عند أبناء مصر. وأضاف أنهم استخدموا قوة الشباب في القتل والتخريب وهدم مؤسسات الوطن دون علم أو وعي، مشيرًا فى الوقت ذاته، إلى أن الإسلام يتقدم في معظم أنحاء العالم سواء في أمريكا أو ألمانيا أو فرنسا والإحصائيات تؤكد هذا. ووجه سلطان رسالة إلى رئيس مصر قال له فيها "انشر السلم الاجتماعى فى الوطن العربي وارتكز على خمس آليات: لله عبادة وللناس رعاية وللأرض عمارة وللقانون طاعة وللسلطة معاونة فيما لا يخالف كتاب الله سنة رسوله". فيما شن الدكتور عبد الله السعيد، إمام وخطيب مسجد الاستقامة، هجومًا حادًا على مروجى الشائعات ومثيرى البلبلة بالشارع المصرى، محذرًا من الانصياع وراء تلك الأقاويل والشائعات المغرضة والمعلومات التى يتم تسريبها عمدا لإثارة البلبلة والتى تضر بالأمن الوطنى للبلاد. وطالب – خلال خطبة الجمعة - بضرورة التمسك بسنة النبى فى الأفعال والأقوال وكافة التصرفات حتى نكون فى الطريق السليم، لأن عدم التمسك بسنة النبى سبب ما نحن فيه الآن وما نعانيه من تشتت وفرقة. طالب الشيخ حمدي النمر، إمام وخطيب مسجد الباشا بالمنيل، بضرورة التزام السلمية وعدم الانصياع إلى دعوات العنف والتخريب التي يدعو إليها أي فصيل سياسي، مشددًا على ضرورة مقاطعة من يدعون لذلك. وقال إمام مسجد الباشا خلال خطبة الجمعة: يجب الالتزام بسلمية التظاهر وعدم دخول المتظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن، أو مع المواطنين بعضهم البعض. ودعا الشيخ حمدي الرئيس مرسي إلى التحلي بأخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم وإقرار مبدأ الشورى والتحاور مع قوى المعارضة واحتوائها من أجل الوصول نتائج والعمل على الصالح العام حتى تمر البلاد من هذا المنطلق، مناشدًا جموع المصلين بضرورة الحفاظ علي مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة وحمايتها من كل تخريب. أرجع الشيخ إيهاب مطر إمام مسجد "الخازندار" الأزمة التي تمر بها البلاد حاليًا إلى كثرة المعاصي والابتعاد عن كتاب الله وسنة رسوله. وأوضح مطر خلال خطبة الجمعة اليوم أن الفاحشة قد انتشرت لدرجة أنها أصبحت من الأمور المعتادة ومنها علي سبيل المثال عروض الأزياء، علمًا بأن المسلم ينبغي أن يتحفظ في ملابسه وكلامه حتى لا يعاقبه الله بالطاعون والأمراض المستعصية التي تنتشر في أوصاله. فيما أرجع الشيخ جهاد منير خطيب مسجد النور تفرقة الأمة إلى البعد عن الله، ودعا خلال خطبته الجمعة جموع المسلمين إلى الاعتصام بالله سبحان وتعالى فى ظل الظروف التى تعيشها مصر حالياً، مضيفاً أنه إذا حدث خلاف أو نزاع فإن المعيار الوحيد هو اللجوء إلى كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله وليس إلى الأهواء، مضيفاً أن الأمة انقسمت وغلب عليها أمرها ببعدها عن كتاب الله وأن القرآن الكريم نزل ليقيم دولة. دعا الدكتور محمد منسى، أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم إلى الإصلاح بين جميع طوائف الشعب ونبذ الخلافات جانبًا وإعلاء مصلحة الوطن، مناشدًا القوى السياسية بتفعيل مبادرة الأزهر الشريف للخروج من الأزمة. وأكد خلال خطبة الجمعة بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين، حرمة سفك الدماء فى جميع الشرائع السماوية، مذكرًا أن زوال الكعبة أهون عند الله من إراقة دم مسلم، وشدد على ضرورة التوقف عن كل أشكال العنف والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والتراشق بالكلمات البذيئة والاتهامات المتبادلة فى وسائل الإعلام.