واصل معتصمو رابعة العدوية اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي وسط حالة من الهدوء الحذر بعد ليلة قضاها المعتصمون في ترديد الهتافات المدوية تضامنًا مع الرئيس المعزول محمد مرسي حيث استمرت المنصة الرئيسية في إذاعة الأغاني الوطنية وخطابات لقياديي الجماعة وأنصارها لبث روح الحماسة لدى المعتصمين، فيما دخل العشرات من قيادات جماعة الإخوان في اعتصام مفتوح داخل أحد القاعات بمسجد رابعة العدوية ومن بينهم محمد البلتاجي وعبد الرحمن البر، مفتي الجماعة، وأحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة، إلى جانب عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط. فيما فرضت اللجان الشعبية سيطرتها على مداخل ومخارج الاعتصام وتمركزت 3 سيارات إسعاف بالقرب من المنصة الرئيسية خشية وقوع اشتباكات. فيما قامت سيارات تابعه للمحافظة بإزالة القمامة ومخلفات المعتصمين بالقرب من محيط الاعتصام، وقامت قوات الجيش بفتح الطريق وإزالة الأسلاك الشائكة التي تحيط بالاعتصام والتمركز بالقرب من قاعة مؤتمرات الأزهر ودفعت ب 10مدرعات رفع عليها علم مصر مكتوب عليه مصر فوق الجميع. وواصل العشرات تأدية التدريبات القتالية وسط تشجيع المعتصمين لهم والهتاف "الشرعية الشرعية مرسي رئيس الجمهورية"، فيما خرجت ثلاث مسيرات إلى الحرس الجمهوري وقامت بنصب الخيام على جانبي الطريق للإعلان عن رفضهم للانقلاب العسكري حتى عودة الرئيس المنتخب محمد مرسي. كما قاموا بترديد هتافات منها "يا سيسي قول الحق مرسي رئيسك ولا لأ" و" النهادرة العصر مرسي هيحكم القصر". قال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان، إنهم مستمرون في الاحتشاد بالميادين حتى عودة الرئيس مرسي الرئيس الشرعي للبلاد للحكم، مشيرًا إلى أن أخطاء الرئيس التي تتحدث عنها المعارضة لا يمكن أن تتحول إلى خطايا، مؤكدًا أن الانقلاب الذي وقع كان مخطط له منذ شهرين من خلال الدعايا الإعلامية التي تمت من خلال رجال أعمال مبارك عن طريق شحن المواطنين وافتعال الأزمات، مشددًا على أن أزمة البنزين والكهرباء كانت مفتعلة من أجل تأجيج الرأي العام وشحنه ضد الرئيس والدليل على ذلك انتهاء الأزمة بين ضحية وعشاها وأضاف ل "المصريون" أن الرئيس كان يواجه بمفردة فسادًا كبيرًا داخل المؤسسات وكان بحاجة إلى مساندة الشعب له. وأضاف أن التظاهرات سلمية وستظل سلمية، مؤكدًا أن الحشود التي خرجت بالأمس أفضل دليل على شرعية الرئيس المدني المنتخب وخير دليل هو تواجد الملايين بميدان رابعة ونهضة مصر والحرس الجمهوري.
