3 قتلى بالرصاص الحى.. وتعزيز التشكيلات الأمنية أمام النادى.. و15 خيمة للاعتصام.. والبلتاجى: لن نرجع إلا بالرئيس محمولاً على الأعناق شهد محيط نادي الحرس الجمهوري مساء الجمعة، اشتباكات دامية بين قوات الحرس والمتظاهرين، أدت إلى مصرع 3 أشخاص بالرصاص الحي وإصابة العشرات في أماكن متفرقة من الجسم، بعد أن احتشد الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام النادي للمطالبة بإطلاق سرحه. وفرضت قوات الحرس سياجًا من السلك الشائك أمام النادي، بينما تمركز عددًا كبيرًا من المدرعات ومصفحات الأمن المركزي والعمليات الخاصة، فيما قامت قوات الحرس بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش والرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع 3 حالات وفاة بالرصاص الحي وعشرات الإصابات بالخرطوش وسط حالة من الكر والفر استمرت لأكثر من ساعتين. ومع تزايد أعداد الحشود ووصول عدة مسيرات إلى محيط النادي، قام بعض الشباب من المتظاهرين بعمل سلاسل بشرية، في محاولة لفض الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن. بينما قام أحد شيوخ الأزهر المتواجدين، بتوجيه رسالة للمتواجدين بأن قضيتهم ليست مع قوات الأمن وأنهم فقط يريدون استرداد شرعيتهم وشرعية الرئيس محمد مرسي بمنتهى السلمية. وأشعل "ألتراس نهضاوي" حماس المعتصمين، حيث رددوا الشعارات المؤيدة للدكتور مرسي والمطالبة بعودته كرئيس شرعي للبلاد والمنددة بالانقلاب العسكري على السلطة. ووصلت مسيرة تضم العشرات من ميدان رابعة العدوية، يرفعون أعلام مصر، ويرددون هتافات "ارحل يا سيسي مرسي هو رئيسي"، وأذاعت المنصة الرئيسية أغاني وطنية في وجود الداعية الإسلامي صفوت حجازي، فيما قام بعض المتظاهرين برسم الجرافيتي على الأرض بعبارات مؤيدة للرئيس مرسي. وطالب الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، قوات الحرس الجمهوري، أن تفسح الطريق أمامهم، وأن تزيل الأسلاك الشائكة من أجل فك حصار الرئيس محمد مرسي، قائلاً: "أملنا هو حمل رئيسنا محمولاً على الأعناق ولن نرحل إلا به". واستطرد حديثه لقوات الحرس الجمهوري، قائلاً: "هؤلاء المتظاهرون لا يخافون الموت وصدورنا عارية لو أردتم إطلاق الرصاص علينا، وسنحملكم المسئولية أمام الله تعالى". وفي الساعات الأولى من صباح السبت، أعلن عدد من مؤيدى مرسي الدخول في اعتصام مفتوح أمام النادي للمطالبة بالإفراج عنه وإعادته إلى منصبه كرئيس للدولة احترامًا للشرعية. وطاف عدد من مؤيدي مرسي حاملين الأكفان في محيط التظاهر، مرددين هتافات:"الله واكبر ولله الحمد "، و"هي لله هي لله، لا للمنصب أو الجاه"، و"قول متخافشي..السيسي لازم يمشي"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار". وقامت اللجان الشعبية بوضع حواجز حديدية، حول أماكن التظاهر بطريق صلاح سالم، وتشكيل لجان شعبية لتفتيش الوافدين على الاعتصام تحسبًا لهجوم البلطجية، كما تم وضع سور حديدي على الشارع المؤدي للاعتصام ولم يسمحوا بدخول أي أحد سوى حاملي البطاقة الشخصية. ونصب المتظاهرون 15 خيمة للاعتصام، فيما شغل العشرات أوقاتهم بتنظيم مسابقات دينية وتلاوة القرآن الكريم وشرحه وتفسيره للآخرين، وأداء قيام الليل بالجزيرة الوسطى للطريق، متوجهين بالدعاء إلى الله لنصرة الرئيس مرسي. وقبل موعد أذان الفجر بنصف ساعة، تم توزيع بعض الأطعمة والمشروبات على المعتصمين، فيما توجه العشرات منهم إلى المساجد القريبة من النادي للوضوء، قبل أن يتجمعوا بالجزيرة الوسطى لأداء صلاة الفجر بالجزيرة الوسطى. وأكد أحد المعتصمين ارتفاع روحهم المعنوية قائلاً: "نستبشر خيرًا وقريبًا، سيكون هناك إسلامية".