سادت حالة من الترقب الحذر محيط دار الحرس الجمهوري عقب الاشتباكات التي وقعت بين عدد من المنتمين إلي التيارات الإسلامية والقوات المكلفة بتأمين الحرس الجمهوري خلال قدومهم في المسيرة المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي من رابعة العدوية إلي وزارة الدفاع. دخل الآلاف من الإسلاميين في اعتصام مفتوح أمام دار الحرس الجمهوري احتجاجاً علي عزل مرسي مطالبين بعودته. أكد المعتصمون أنهم لم يفضوا اعتصامهم إلا بعد عودة مرسي إلي رئاسة الجمهورية.. قائلين إما "الشرعية أو الشهادة".. وهددوا باقتحام وزارة التخطيط إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم اليوم. قطع المعتصمون طريق صلاح سالم وقاموا بتشكيل لجان شعبية لتفتيش المشاركين في الاعتصام خوفاً من اندساس المعارضة في صفوفهم. أشعل صفوت حجازي ود. محمد البلتاجي حماسة المتظاهرين بعد أن طالبوا قوات الأمن المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهوري بفتح الطريق أمامهم وإزالة الأسلاك الشائكة من أجل فك حصار الرئيس المعزول مرسي قائلاً: نأخذ رئيسنا محمولاً علي الأعناق ولن نمشي إلا به. كانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة بين عدد من الإسلاميين وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهورية بعد قدومهم في مسيرة مؤيدة لشرعية الرئيس المعزول مرسي. سادت حالة من الكر والفر وتبادل الطرفين إطلاق الرصاص مما أسفر عن وقوع عشرات المصابين وترددت أنباء عن مقتل 8 أشخاص. في الوقت نفسه أعلنت قوات الجيش حالة التأهب القصوي وقامت بنشر المدرعات في جميع الشوارع المؤدية إلي دار الحرس الجمهوري.. كما تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلي وزارة الدفاع خشية من وصول الإسلاميين للاعتصام أمامها.