احتشد الآلاف، أمس السبت، في محيط قصر الاتحادية تمهيدًا لفعاليات 30 يونيه، فيما نصب المعتصمون منصتين بجوار نادي هليوبلس بشارع الميرغني، مدعمة بمكبرات صوت، مرددين هتافات منددة بحكم الإخوان المسلمين، وسط تكثيف لعمل اللجان الشعبية، وانتشار ملحوظ للخيام. وارتدى العشرات من المتظاهرين قناع "فانديتا" وقاموا بتوزيع المنشورات التي تطالب الوحدة وتجاوز الخلافات والانقسامات، فيما تواجد بالقرب من القصر أفراد من الشرطة العسكرية داخل النقطة التأمينية المقابلة للبوابة (4)، في إطار انتشار قوات الجيش داخل الشوارع للحفاظ على تأمين المواطنين وحماية المنشآت. وردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام "، و"ارحل ..ارحل"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"يوم الأحد العصر الشعب هيحكم مصر"، و"اللي جاي علشان حزبه ومصلحته يرحل.. واللي جاي علشان ربه ووطنه يفضل"، رافعين لافتات: "ارحل ..ارحل "، و"ارحل يا فاشل"، و"أين الأمل؟"، و" أين الضمير نفسى أفهم فين التغيير؟"، و"مشروع النهضة إبادة شعب"، و"انتخبناه رئيسًا لمصر لكنه يحكم غزة"، و"شرعيتكم قاتلة شريعتكم باطلة فلترحلوا أيتها الفئة الفاسدة الحاكمة زورا وتزويرا"، وغيرها من اللافتات المنددة بحكم جماعة الإخوان المسلمين. ونشبت مشاجرة عنيفة بين المعتصمين، استخدم فيها الشوم والعصي حول أولوية نصب الخيام أمام القصر وبجوار مسجد عمرو بن عبد العزيز، والذي أدى إلى وقوع بعض الإصابات الخفيفة، في الوقت الذي سادت فيه حالة من الهرج والقلق بمحيط القصر قبل تدخل البعض لاحتواء الاشتباكات. فيما تواجدت بمحيط الاعتصام 15 سيارة إسعاف، بينما اقتصر التواجد الأمني بمحيط بوابة رقم (5) للقصر، وذلك خلف الجدران الأسمنتية، بينما قام أصحاب المحلات القريبة من محيط القصر بتغطية واجهات محلاتهم الزجاجية بالأخشاب والكراتين، تحسبًا لأي اشتباكات، مؤكدين أنهم سيشكلون لجانًا شعبية أمام محلاتهم لحمايتها من أي هجوم. وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد طافت مسيرة تضم العشرات من المتظاهرين محيط قصر الاتحادية، للمطالبة برحيل النظام، وحث الأهالي بالنزول والحشد لتظاهرات اليوم، مرددين هتافات تطالب النظام بالرحيل ،كما رفعوا الأعلام المصرية والكروت الحمراء. وفوجئ المتظاهرون، بزيارة عروسين للاحتفال بزواجهما، تأكيدًا لتضامنهم مع المعتصمين، ورددوا هتافات "ارحل ..ارحل"، مع المتظاهرين. ووصل عدد الخيام بمحيط القصر حوالي 60 خيمة، توزعت أمام بوابة (3) و (10) والجزيرة، المقابلة لمسجد عمر بن عبد العزيز، وباقي الخيام بطول القصر، بينما افترش باقي المتظاهرين الأرض في أماكن متفرقة،كما أقيمت مظلتان أمام البوابة الرئيسية لنادي هليوبلس لحماية المتظاهرين من أشعه الشمس. وقام عدد من رابطة فناني الثورة برسم صور جرافيتي ساخرة من الرئيس مرسي على سور القصر، وكتابة بعض الشعارات على الحوائط منها: " ثوار أحرار هنكمل المشوار " و"يسقط الاحتلال الإخواني" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"الثورة عادت من جديد علشان إسقاط الإخوان". وانتشر حوالي 50 شخصًا من اللجان الشعبية على جميع مداخل وخارج محيط القصر، تحسبًا لدخول عناصر مندسة ولم يسمحوا بدخول أي شخص غير حامل لتحقيق الشخصية، فيما تم تحويل حركة السيارات من أمام نادي هليوبلس إلى الشوارع الجانبية. ووصلت مسيرة تضم المئات من المتظاهرين قادمة من ميدان التحرير، للانضمام إلى صفوف المعتصمين، مرددين هتافات منها: "هيرحل هيرحل"، "بص شوف .. هندبح الخروف"، فيما طالب متظاهرون بفتح قناة الفراعين التي تم إغلاقها بالأمس. وقام بعض المتظاهرين بعمل لجان تنشيط وحملات أمنيه وتفتيش الخيام الموجودة، بينما تناقصت الأعداد تدريجيًا قبيل صلاة الفجر، بعدها افترش عدد من المتظاهرين المساحات الخضراء وآخرون داخل الخيام.