30 خيمة وتعزيزات أمنية أمام بوابة 1و2.. وممدوح حمزة وأبو حامد ينضمان للمعتصمين.. والرئاسة تقطع الكهرباء عن أعمدة الإنارة.. ولجان شعبية لتأمين الثوار واصل المئات من المتظاهرين اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة تمهيدًا للتظاهرات 30 يونيه المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي وإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين. وردد المتظاهرون هتافات منها: "ارحل ..ارحل "و"يوم 30 العصر الشعب هيحكم مصر ".. "يابلدي ثوري ثوري الإخوان سرقوكي".. "اضرب نار اضرب حي وأنت يامرسي دورك جاي".. "دب برجلك طلع نار دي الثورة ودول ثوار".. "احلق دقنك بين عارك يطلع وشك وش مبارك".. "الشعب يريد إسقاط النظام".. "يسقط يسقط حكم المرشد". وقام المعتصمون بنصب 30 خيمة اعتصام بمحيط القصر الرئاسي، 16 خيمة منها في حديقة مسجد عمر بن عبد العزيز في الجزيرة وأماكن متفرقة بمحيط القصر الرئاسي، فيما قام البعض بحرق صور للرئيس محمد مرسي، بجوار البوابة رقم "4"، في ظل تعالي الهتافات المنددة بالنظام وجماعة الإخوان، في حين قطع العاملون بالاتحادية التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة الموجودة بمحيط القصر الرئاسي واللمبات الموجودة بأسواره ما أحدث حالة من الظلام التام. فيما اعتلى بعض المتظاهرون الجدار الخرساني أمام القصر، رافعين الملابس الداخلية مكتوب عليها "ارحل.. نهضة"، مرددين هتافات "ارحل يعني امشي"، كما عززت قوات الأمن من وجودها أمام البوابة رقم 1 و2 المطلتين على آخر شارع الميرغني، ودفعت ب13 سيارة لنقل الجنود و4 مدرعات لمكافحة الشغب. وتم إقامة 3 مستشفيات ميدانية في محيط القصر، استعدادًا لتظاهرات 30 يونيه، الأولى بجوار شارع الكوربة، والثانية بجوار نادب هليوبلس، والثالثة بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز، كما ضرب الهلال الأحمر المصري خيمة له لتقديم الخدمة الطبية للمتظاهرين في ظل انتشار 15 عربة إسعاف أمام نادي هليوبلس. وتوافد المئات من المتظاهرين على محيط القصر طوال الليل، مستمرين في ترديد الهتافات المطالبة برحيل النظام حتى الساعات الأولى من الصباح. استرجع المتظاهرون في محيط القصر، هتافات ما قبل التنحي منها:" الشعب يريد إسقاط النظام "و"عيش حرية عدالة اجتماعية " و"يا حرية فينك فينك مرسي بينا وبينك" الشعب يريد إسقاط مرسي" إنتا فاكر نفسك إيه إحنا الثورة يا سعادة البيه، و"ولا فلول ولا إخوان الشرعية في الميدان". قامت اللجان الشعبية المكلفة بتأمين الاعتصام، في وضع الحواجز الحديدية حول مداخل ومخارج محيط القصر، وعمل لجان شعبية لتفتيش الوافدين على الاعتصام تحسبًا لأي هجوم وسمحوا لحاملي بطاقات الرقم القومي فقط بدخول مقر الاعتصام لعدم تسلل أي عناصر مندسة.
وفي الواحدة ونصف صباحًا خرجت مسيرة تضم المئات لتطوف محيط القصر لحث المواطنين على الاحتشاد أمام القصر للمطالبة برحيل مرسي وإسقاط شرعيته، مرددين هتافات من أعلى سيارة متنقلة: "ارحل ...ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام "و"إيد واحدة" و"ثورة ثورة حتى النصر ...ثورة في كل شوارع مصر " و"ثوار أحرار هنكمل المشوار" و"يسقط يسقط حكم المرشد". وقام رسامي الجرافيتي برسم عبارات على سور قصر الاتحادية لنعي الشهداء، وصورة للدكتور محمد مرسي خلف قضبان السجن. وانضم إلى صفوف المعتصمين المهندس ممدوح حمزة، الاستشاري الهندسي، والبرلماني السابق محمد أبو حامد للمشاركة في الاعتصام، معلنين نصب أكثر من 50 خيمة أمام قصر الاتحادية قبل 30 يونيه. وشدد أبو حامد على حرصه على الوجود أمام الاتحادية قبل 30 يونيه، لوجود اتجاه داخل جماعة الإخوان لاحتلال ساحة الاتحادية قبل القوى المدنية، مشددًا على سلمية المظاهرات، كاشفًا عن أن من المعتصمين ينتمون لحملة تمرد وحركة 6 إبريل والتيار الشعبي ومجموعة 24 أغسطس وعدد من المواطنين غير المنتمين لأي تيار سياسي.