شكلت جماعة الإخوان المسلمين 28 غرفة عمليات على مستوى الجمهورية لمتابعة الأحداث الجارية، وذلك من خلال تشكيل غرفة في كل محافظة تضم أمين حزب الحرية والعدالة ومدير المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين ومساعديهم ويرأسهم عضو مكتب الإرشاد عن الإقليم الذي تتبعه المحافظة، على أن تصب كافة المعلومات والتقارير التي تخرج عن هذه الغرف في مكتب الإرشاد والذي يعقد اجتماعًا شبه دائم للمتابعة اللحظية لتلك التقارير وتطورات المشهد الحالي، وإصدار الأوامر. وعلمت "المصريون" أن العمل داخل هذه الغرف يسير بشكل منتظم جدًا، حيث تم تقسيم كل غرفة إلى عدة لجان أحدها لمتابعة تحركات الأحزاب والقوى السياسية المختلفة في تلك المحافظة والفاعليات التي تدعو إليها أو أماكن تجمعها أو المنشورات التي تخرج عنها، وأخرى للحرب النفسية ويقوم أعضاؤها بالاندساس بين المواطنين ونشر الخوف من المشاركة في أي تظاهرات يوم 30 يونيه، وذلك بادعاء أنها ستمثل حرب أهلية وأن التعامل فيها سيكون بالرصاص الحي، خاصة في القرى الريفية تقوم بحملات طرق أبواب لمطالبة المواطنين بإعطاء فرصة أخرى للرئيس وعدم الاستجابة لدعوات التخريب. أما اللجنة الثالثة فتتولى مهمة تدريب شباب المحافظة ونشرهم على المواقع المختلفة سواء في القاهرة أو على مقرات الحزب والجماعة وعند منازل القيادات لحمايتهم، مستعينين في ذلك بشباب التيار الإسلامي من الجماعة الإسلامية وحزب الوطن والجبهة السلفية وغيرهم. وأكد هشام الدسوقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة في الدقهلية، أنهم رصدوا العديد من دعوات العنف والتخريب التي تقودها جبهة الإنقاذ في المحافظة والتي لم تتوقف بالرغم من سقوط شهيدين في أحداث المنصورة وثالث في حالة غيبوبة تامة، إضافة إلى إصابة ما يزيد عن 60 شخصًا من الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى. وقال "الدسوقي" إنهم رصدوا أيضًا انتشار البلطجية في الطريق من القاهرة إلى المنصورة خصوصًا عند منطقة كفر شكر، مشيرًا إلى أنهم أبلغوا القوات المسلحة ببدء عمليات الانتشار وتأمين تلك الطرق، واتهم قوات الداخلية بالتواطؤ معهم من حيث التباطؤ وعدم التحرك السريع لحفظ الأمن. وأضاف الدسوقي أن التظاهر السلمي حق للجميع ولكن ما تقوده جبهة الإنقاذ من خراب ودمار سيحاسبها التاريخ عليه وستوضع في مزبلة التاريخ، على حد وصفه.