كتب فريدة محمد أسامة رمضان ناهد سعد أمانى حسين محمود محرم عمر علم الدين والمحافظات تباينت ردود أفعال القوى السياسية تجاه أحداث العنف التي شهدتها منطقة المقطم وعدد من المحافظات مساء الجمعة الماضي ففي الوقت الذي حملت فيه مختلف القوى الإسلامية التيار المدني وخصوصا جبهة الإنقاذ مسئولية ما حدث وألقى الطرف الآخر بالمسئولية على « الإخوان». وقال محمد عادل أحد مؤسسي 6 إبريل: إن عواجيز جماعة الإخوان المسلمين دفعوا وشحنوا شباب الجماعة نحو الاشتباك مع شباب الثورة في موقعة «الجبل» مؤكداً ضرورة محاكمة (عواجيز الإرشاد) المتورطين في دفع شباب الثورة إلي الاقتتال علي جبل المقطم بسبب مواقفهم خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن بناء الأوطان يكون فى تحقيق شراكة وطنية وليس التحريض علي الطرف الآخر وإعلان الحرب عليه وعزله. وأشار رامز المصري المنسق الإعلامى للجبهة الحرة للتغيير السلمي إلى أن تلك الاشتباكات تجر الدولة لحرب أهلية وهى تعتبر مرحلة قبل الأخيرة لنهاية الإخوان. في المقابل وصف محمد سعد الكتاتني الاعتداء على نساء وبنات الحرية والعدالة في الروضة بالعمل الإجرامي الخسيس مطالباً جبهة الإنقاذ وقادتها بموقف واضح تجاه ما حدث وتوعد الكتاتني مرتكبي الحادث بقوله: لن نسكت على هذا الاعتداء وسنتعقب مرتكبيه والداعين له. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان عن قيام الجماعة بتقديم بلاغ رسمى ضد عدد من القوى السياسية وبعض شباب القوى الثورية وآخرين شاركوا فى تظاهرات الجمعة الماضية أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، وقال عبدالمقصود: «نجمع المستندات والوثائق ويتم حصر المقرات والأتوبيسات التى تم حرقها بالإضافة إلى الصور والمستندات التى يظهر بها اشخاص يعتدون على المقرات واعضاء الجماعة. وتابع عبدالمقصود: إن الفيديوهات التى يتم جمعها تشمل اتهاماً لبعض قيادات القوى السياسية التى حرضت على العنف والزحف على مكتب الإرشاد فى الفضائيات وبعض قيادات القوى التى شاركت فى الأحداث ونفى عبد المقصود أن يكون التظاهر أمام مكتب الإرشاد حرية تعبير قائلا: من يقترب من المبنى يعامل معاملة المجرم. كان مكتب الإرشاد قد اجمتع بالأمس لبحث تداعيات الحادث وعقد مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تحركات الجماعة ولم ينته المؤتمر حتى مثول الجريدة للطبع. من جانبه استنكر جلال المرة الأمين العام لحزب «النور» الاعتداء على مقرات الاخوان معتبراً هذه التصرفات محاولة لاشاعة الفوضى والتخريب وناشد المرة القوى السياسية برفع الغطاء السياسي والعودة إلى الحوار. كما أدان حزب «مصر القوية» الاشتباكات محملاً السلطة الحاكمة والسياسين مسئولية كل قطرة دم أسيلت. كما طالب د. عز الدين الكومي وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى النائب العام بضبط المتورطين في الأحداث ومن المنتظر أن يناقش المجلس اليوم اشتباكات مكتب الإرشاد. على صعيد المحافظات أكد ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية أنه تم اقتحام مقر واحد للإخوان وهو الكائن بمنطقة فلمنج حيث تم ضبط شخص يدعى أحمد خميس محمد يحمل جهاز كمبيوتر قام بسرقته وتمكنت قوات الأمن من مداهمته وتم عرضه على النيابة. وفي الفيوم اقتحمت مجموعة من شباب الإخوان مقر «المصريين الاحرار» وتم احتجاز سكرتير عام الحزب وعدد من الاعضاء الموجودين بداخله ووصف الحزب الحادث بأنه محاولة للإرهاب والتخويف معتبراً الحادث مدبر. وفي الدقهلية اشعل المتظاهرون النيران في مقر الحرية والعدالة بشارع قناة السويس ومقر الحزب بشارع الجلاء، وأدان «الحرية والعدالة» بالمحلة الاعتداء على مقرات الحزب بشارع شكري القوتلي واصفاً ذلك بالبلطجة كانت وزارة الصحة قد اعلنت أمس في بيان لها عن خروج 124 مصاباً من المستشفيات . وأعلنت وزاة الداخلية عن إصابة ضابطين من قطاع الأمن المركزي في محيط مكتب الإرشاد.