سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصاعد حدة الغضب الشعبي بالمحافظات إثر تجدد أزمة الوقود عودة الطوابير والجراكن.. مشاجرات وإصابات وكروت حمراء.. رفع صور مبارك.. أزمات مرورية.. قطع طرق واقتحام المحطات
تصاعدت حدة الغضب الشعبي من جديد إثر تجدد أزمة الوقود ممثلة في البنزين والسولار لتعود ظاهرة طوابير السيارات أمام محطات الوقود والجراكن واندلاع المشاجرات والمشاحنات خلال التسابق للحصول على الوقود الذي ارتفعت أسعاره نتيجة استغلال تجار السوق السوداء إضافة إلى تنظيم وقفات احتجاجية وقطع الطريق للمطالبة بحل الأزمة. ففي الإسماعيلية تسببت الأزمة الطاحنة في مشاجرات بين أصحاب السيارات وبعضهم وبين حاملي الجراكن والعاملين بسبب أولوية الانتظار والتمويل داخل محطات الوقود بأنحاء المحافظة. ووصلت الأزمة التى بدأت منذ أسبوعين إلى ذروتها حيث تسببت فى غلق الطرق الرئيسية والفرعية بين الإسماعيلية وضواحيها وبين الإسماعيلية والمحافظات المجاورة وامتدت طوابير السيارات والشاحنات إلى أكثر من 1500 متر من الجانبين وشوهدت بعض السيارات وقد علقت صور الرئيس المخلوع حسنى مبارك كأسلوب تعبير منهم عن مدى رفضهم لحكم الإخوان المسلمين. وانتشرت ظاهرة الجراكن وتكدست الجرارات الزراعية أمام محطات الوقود المنتشرة بريف الإسماعيلية، مما أدى لغلق الطرق خاصة فى قرى "عين غصين" و"سرابيوم" و"فنارة" بالقطاع الجنوبي للإسماعيلية وقرى "القصاصين وأبو خليفة ومراكز التل الكبير وأبو صوير"، وداخل مدينة الإسماعيلية ذاتها وعلى الطرق السريعة بين القاهرةوالإسماعيلية وبورسعيد ورفع بعض السائقين الكروت الحمراء مطالبين بانتهاء حكم الرئيس مرسى وجماعة الإخوان. وانتشر فى عدد من محطات الوقود عدد من أعضاء حملة "تمرد" لحث المواطنين والسائقين بالتوقيع على استمارات الحملة لسحب الثقة من الرئيس مرسى، كما قام بعض السائقين بافتراش الأرض بجوار سياراتهم بسبب طول فترة الانتظار التى وصلت لأكثر من 6 ساعات في الكثير من المناطق. فيما نفى مصدر مسئول بمديرية تموين الإسماعيلية تخفيض حصة الإسماعيلية من البنزين بأنواع المختلفة "80 و90 و92" أو السولار، ولفت إلى أن تهريب الوقود وسوء استخدامه من أهم أسباب هذه الأزمة. وفي المنوفية تفاقمت أزمة الوقود حيث أغلقت معظم المحطات أبوابها بالجنازير والسلاسل الحديدية وارتفعت لافتات كتب عليها "لا يوجد بنزين، لا يوجد سولار" فيما شهدت المحطات الأخرى زحامًا على بنزين 80 و90 مع حدوث مشاجرات يومية بين المواطنين؛ بسبب الحصول على البنزين الذي ارتفع سعر اللتر إلى أربعة جنيهات في السوق السوداء كما انتشرت ظاهرة بيع الوقود فى الجراكن بشكل علنى. وفي بنى سويف تحدت طوابير البنزين والسولار تصريحات محافظ بنى سويف الدكتور عادل عبد المنعم، بموافقة وزارات التنمية المحلية والبترول والتموين بزيادة حصة المحافظة لمواجهة العجز الهائل فى المحروقات. وأكد المواطنون استمرار معاناتهم بسبب نقص المواد البترولية حيث شهدت شوارع مدينة بنى سويف العاصمة طوابير طويلة من جميع أنواع المركبات، مما تسبب فى ارتباك مروري فيما أغلقت الطوابير مداخل مدن الواسطى وناصر وببا والفشن وتأثرت الحركة على الطريق الصحراوي الشرقى لتكدس السيارات أمام محطات الوقود، فضلا عن المشاجرات والمشادات اللفظية بين السائقين لأسبقية الحصول على تموين سيارته. فى الوقت الذى اشتكى فيه عدد من المواطنين من توقف سير السيارات على الطرق بسبب طوابير السيارات أمام محطات الوقود، مما أدى ذلك إلى تعطيل مصالحهم وقيام السائقين بزيادة تعريفة ركوب السيارات والتحميل أكثر من الأعداد المقررة. من جانبه، أعلن المهندس أحمد محمد عبد الرءوف، مدير مديرية التموين ببنى سويف، أن المحافظة استقبلت 3300 طن مواد بترولية ساهمت فى تغطية 80% من احتياجات المحافظة، مؤكدًا أن كميات الوقود التى تضخ لبنى سويف حاليًا أفضل من الأسابيع السابقة. وفي المنيا واصلت أزمة الوقود استمرارها بالمنيا ولم يختف مشهد وقوف السيارات أمام المحطات طوال ساعات اليوم للحصول على الوقود اللازم أو المزارعين الجالسين على جراكنهم بجانب حالة من الشلل المروري تسببت فى توقف حركة المرور لساعات واضطر معها السائقون للجوء إلى الطرق البديلة. وقام العشرات من السائقين بمركز ديرمواس بقطع الطريق السريع الزراعي مصر أسوان أمام محطة الوقود للإعراب عن تضررهم من النقص الشديد فى السولار, وانتقل عدد من القيادات الأمنية لمحاولة احتواء الموقف. وفى الوقت نفسه، تمكنت مباحث تموين المنيا بإدارة العقيد عصام الشافعى، وتحت رئاسة اللواء أحمد سليمان مدير الأمن، من إحباط محاولة صاحب محطة بنزين قام بسحب حصة الوقود من المحطة لبيعها بالسوق السوداء. وفي أسوان تصاعدت وتيرة الغضب بالشارع الأسوانى على خلفية الأزمة دفعت السائقين لمحاولة اقتحام محطة وقود بمدينة كوم إمبو بالقوة بعد فشلهم فى التزود بالوقود حيث تصدت لهم أجهزة الأمن بعد استغاثة إدارة المحطة وقامت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم لتنجح في فرض سيطرتها على الموقف وإعادة الهدوء وتنظيم حركة التزود بالوقود من جديد.