أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود قطاع غزة نيران أسلحتها الرشاشة تجاه متظاهرين فلسطينيين وأجانب على أطراف مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. واحتج المتظاهرون أمس الإثنين ,بدعوة من "الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني", على استمرار الحصار الإسرائيلي والمنطقة الأمنية العازلة التي يقيمها جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول حدود قطاع غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب برفع الحصار والإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف المزارعين الفلسطينيين وحرمانهم من العمل في أراضيهم الزراعية. واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين بإطلاق النيران دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقال منسق الحملة محمود الزق :"إن المسيرات السلمية ستستمر وتتصاعد رغم الاستهداف الإسرائيلي لها". وشدد الزق على أن "جهود المقاومة الشعبية يجب أن ينظر إليها إيجاباً وليست بديلاً عن كافة أشكال المقاومة ضد الاحتلال"، داعياً إلى استنفار فلسطيني لتصعيد المقاومة الشعبية وتأكيد الرفض للاحتلال الإسرائيلي. وفي الوقت ذاته, اعتصم فلسطينيون بينهم نواب وقادة في فصائل المقاومة أمس أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، ودعماً لنضالهم المشروع لتحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجون . ورفع المعتصمون وأهالي الأسرى صورا للأسرى في سجون الاحتلال، وشعارات تطالب بإطلاق سراحهم ووقف الممارسات العنصرية ضدهم . وأكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أن الأسرى يتعرضون لانتهاكات جسيمة ولشتى صنوف التعذيب والمضايقات داخل سجون ومعتقلات الاحتلال . واتهم بحر في ,كلمة خلال الاعتصام, المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الطرف المخالف لحقوق الإنسان والقوانين الدولية جراء ارتكابه الجرائم بحق الأسرى، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم . وتساءل بحر قائلاً :"أين الأمة العربية والإسلامية من قضية الأسرى خلال مؤتمراتهم؟". وكان الأسرى الفلسطينيون بدؤوا يوم الأربعاء الماضي إضراب عن الطعام , ضمن المشروع النضالى الذي يخوضه نحو ثمانية ألاف أسير وأسيرة في أكثر من عشرة سجون مركزية صهيونية وثلاث معتقلات . وجدد وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية بغزة رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى محمد الغول، دعوته فصائل المقاومة إلى أسر مزيد من جنود الاحتلال لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين . وقال القيادي في "ألوية الناصر صلاح الدين" حسن الزعلان في كلمة نيابة عن فصائل المعارضة :"إن استخدام الأسرى سلاح الإضراب أكبر دليل على عظم ما يحملونه في قلوبهم من عزيمة وإرادة" . بدورها، أكدت زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي أن المرأة الفلسطينية ما زالت صاحبة الدور الكبير في الدفاع عن القضية الفلسطينية، من خلال إنجابها الأبطال والمجاهدين على مر الزمان . وقالت زوجة الشهيد ,وهي إحدى قيادات الحركة النسوية الإسلامية, :"إن المجتمع الدولي لم يعط اهتماما كبيرا لقضية الأسرى كما أعطى اهتمامه بالأسير الإسرائيلي جلعاد شاليت"، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية النظر لحال الأسرى . من ناحية أخرى, أُصيب شاب فلسطيني بجراح أمس الإثنين جراء دهسه من قبل مستوطنة إسرائيلية على شارع "حوارة" الرئيسي جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية ، حيث لاذت المستوطنة بالفرار. وذكرت طواقم الهلال الأحمر الفلسطينية أن الشاب أحمد محمد شلهوب ( 25 عاماً ) أُصيب بجراح متوسطة وتم نقله إلى مستشفى "رفيديا" لتلقي العلاج.