من يحكم مصر هو رئيس مصر وما يردده الاعلام من أحاديث من أن خيرت الشاطر والمرشد هما من يحكمان مصر وأن القرارات تأتي الى الرئيس من مكتب الإرشاد ليوقعها ما هو الا أكاذيب واختراعات من عقل من يدعيها وإلا فأين الدليل على أن المرشد أو الشاطر هو من يحكم مصر ثم ان الدستور يعطي الرئيس الصلاحية ليشكل الحكومة بالشكل الذي يروق له لأنه وحده سيتحمل نتيجة اختياره وسيحاسبه الشعب عليها ومن لا يعجبه وزير او الحكومة كاملة لينزل الانتخابات ويحصل على الأغلبية ويشكل الحكومة التي تعجبه طالما انه يدعي ان يملك الشارع فلماذا الإصرار على الانتخابات الرئاسية إن كانوا يريدون انتخابات أصلاً في حين إذا ذكرت الانتخابات البرلمانية تقهقر الجميع ورجعوا للخلف وصاحت الحناجر لسنا جاهزين لانتخابات مجلس النواب فأي تناقض هذا وهو ما يؤكد تلاعبهم بعقول المصريين ورغبة المعارضة بقيادة الانقاذ وفلول الحزب الوطني الفاسد البائد بالانقضاض على كرسي السلطة بعيدًا عن إرادة الناخبين والشرعية وعن اختيار الشعب الذي أتى بالصندوق ثم استفتي على بقائه أربع سنوات ليكمل مدته بالاستفتاء على الدستور والذي كانت هذه إحدى مواده . هذه هي الديمقراطية التي يعرفها العالم غير ذلك فهو مجرد خزعبلات ووضع للعصا في العجلة حتى لا تتحرك العربة . لماذا فشل مرسي في العام الأول هذا يدفعنا للرجوع عاماً إلى الوراء لنتذكر ما حدث قبل عام بعد نجاح الرئيس مرسي لنجد أنه كان من الخطأ ضم اشخاص لا ينتمون للإخوان أو على الأقل مقتنعون بمنهجهم ومتفاهمون لبرامجهم للفريق الرئاسي والحكومة والجميع يعرف ان هذا حدث بضغوط وابتزاز اثناء جولة الاعادة وهذا كان أكبر خطا وقع فيه الرئيس ولا احد يعرف لماذا يصر المصريون على التأليف والفكاكة والفهلوة ، فهم ارتضوا شكلاً بالديمقراطية لكنهم يستكثرون على الفائز أن يأتي برجاله كما يفعل الرؤساء في جميع انحاء العالم المتقدم والمتأخر ولم نجد الا في مصر هذه القصص والحكايات الوهمية ، توافق وطني - تآكل الشرعية - التبرؤ من الحزب الذي رشح عنه - الخروج من الجماعة التي اوصلته لسدة الحكم - رئيس وزراء من المعارضة - نواب للرئيس بشروط امرأة -مسيحي- ليبرالي معارض؟، اي كلام والنتيجة ان الرجل خسر كل شيء فلا هو استطاع ان يشكل فريقه الخاص الذي سيتحمل معه المسؤولية وحساب الشعب له ولا هو استطاع التآلف مع فريق ليس من حزبه وخارج منظومته الفكرية ، الرئيس أخطأ من البداية والأن عليه ان يراجع نفسه بسرعة يا ليت نبطل هطل وطنطنة فارغة الرئيس انتخبه الشعب المصري ليحكم هو ويحاسبه هو وله الحق ان يختار الفريق الرئاسي الذى يرى أنه يساعده أما إرضاء هذا وذاك فلا فائدة والرئيس في النهاية هو من يحاسبه الشعب في نهاية مدته ليحكم عليه بالنجاح او الفشل .
كي تعود الثقة في الرئيس مرسي يجب على الرئيس بعد ان يعبر تلك المحنة ( 30 /6 صنيعة الإعلام والفلول ) وهو عابرها بفضل الله اولاً ثم بوعي المصريين الشرفاء فلن نسمح بسقوط الشرعية وسنفديها بدمائنا وأنفسنا لأنه اختيارنا ففي الحقيقة حينما ندافع عنه فنحن ندافع عن إرادتنا على الرئيس ان يتدارك اخطاءه التي وقع فيها في عامه الأول من حكمه فيعيد تشكيل فريقة الرئاسي وحكومته على أساس الكفاءة والثقة معًا ويتخذ اجراءات تخفف عن المصريين الشرفاء ضغوط الحياة كتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور والعمل على توفير الأمن والمواد البترولية وحل مشكلة الكهرباء ومصارحة الشعب بما يدور في المطبخ واطلاعه على ما حدث في عامه المنصرم من عقبات وأسبابها ومن تعاون ومن رفض من مؤسسات الدولة ويكشف عما دار من كواليس بينه وبين المعارضة حينما رفضت الانضمام للفريق الرئاسي والحكومة وما فعلته من مؤامرات كل هذا لابد من كشفه بالوثائق أمام الشعب حتى تعود الثقة في الرئيس مرسي فضلا عن تطهير أجهزة الدولة الفاسدة وعلى رأسها القضاء والشرطة والإعلام وتطهير الجهاز الإداري للدولة من القيادات الفاسدة التي سرقت ونهبت طوال العقود السابقة والتي فجرت الأزمات في العام المنصرم فلا يستقيم ان يحدث أي تقدم في مصر ولا تنمية بيد سدنة مبارك وحزبه المنحل .