شهدت مدن شرق العريش، صباح اليوم الأحد، تعزيزات أمنية مكثفة لأول مرة منذ انطلاق العملية الأمنية قبل الماضية " نسر"، حيث رصد الأهالي تمركز العديد من المجنزرات والمدرعات بجوار كمين الريسة على الطريق الدولي السريع، فيما شهد كمين الخروبة تحصينات أمنية مشددة على طريقي الخروبة العريش، والخروبة الشيخ زويد . وأكد شهود عيان أن قوات الجيش قامت بنشر صناديق حديدية كبيرة مملوءة بالحجارة والرمال التي تمنع الرصاص، وزيادة عدد الجنود الذين يعتلون المدرعات من 2 إلى 6 على الأقل في أغلب المدرعات، كما تم رصد عبور سيارات ناقلة الجند الكبيرة باتجاه مناطق الشيخ زويد ورفح بشرق العريش. و ترددت أنباء عن رصد مسلحين في مناطق شرق العريش، حيث ذكرت إحدى المصادر أن طائرتين أباتشي قامتا صباح الأحد بالتحليق بشكل مكثف وغير مسبوق بمناطق جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح تزامنا مع رصد الأهالي سيارات بها مسلحين بمناطق متفرقة بشرق العريش، فيما شهد قسم شرطة الشيخ زويد حركات غير طبيعية لأفراد الشرطة والجيش المتمركزين داخل القسم مع رفع حالة التأهب. وعلى صعيد التشديدات الأمنية بمدينة رفح دخلت الإجراءات الأمنية المشددة أسبوعها الثاني لمنع سيارات تهريب البضائع من الاقتراب من الشوارع المؤدية إلى منطقة الأنفاق، فيما تم عمل كمائن ثابتة على جميع الطرق التي تؤدى إلى قلب مدينة رفح. وذكر أهالي رفح أن المنطقة تحولت إلى ثكنة عسكرية، لمنع المتسللين الفلسطينيين من دخول سيناء قبل تظاهرة 30 يونيه من الشهر الحالي. وأكد اللواء علي عزازي، مساعد مدير أمن شمال سيناء، أن قوات الشرطة تتمركز أمام المنشآت الحيوية بشمال سيناء لحمايتها من أي اعتداء وأن أخطاء 25 من يناير الماضي لن تتكرر، مشددًا أنه لن يتمكن أحد من ضرب المقرات الأمنية كالسابق أو تهريب مساجين كما يشاع. وعن موقف الشرطة من تظاهرة 30 يونيه قال سوف نقف على الحياد بين جميع الأطراف حسب تنبيهات اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وسنقوم بواجباتنا في حفظ الأمن والمال العام.