أوشكت الأجهزة الأمنية علي الإعلان عن هوية جميع منفذي تفجيرات الجورة وهوية العناصر الستة التي سقطت خلال ثلاث مواجهات مع الأمن بمنطقة جبل المغارة ومنطقة الريسان بوسط سيناء أكدت المصادر الأمنية أن العناصر الستة خرجت من مدينة الشيخ زويد عقب تفجيرات الجورة واتجهت نحو منطقة جبل المغارة بوسط سيناء لتلتقي مع زعيم التنظيم نصر خميس الملاحي ومعاونه محمد عبد الله عليان أبو جرير للاتفاق علي تنفيذ مخططات جديدة إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت في الوصول لمكان هذه الخلية واندلعت بينهم مواجهات أسفرت عن مصرع ستة عناصر ومصرع عبد الخالق نبيل أبو زيد وهروب نصر الملاحي ومعاونه باتجاه مدينة العريش الذي سرعان ما سقط قتيلا وضبط معاونه محمد عبد الله عليان حياً وعندما بدأت الأجهزة الأمنية في استدعاء أهالي المتهمين الهاربين علي خلفية تفجيرات سيناء تعرف الأهالي علي أبنائهم فتم التعرف علي المتهم الأول من الستة عناصر وهو سليم عطا الله محمد سليم زيود وهو المتهم الذي سقط في مواجهات اليوم الأول حيث كانت هناك في مشرحة مستشفي العريش ست جثث ورأسان آدميان لمنفذي تفجيرات الجورة كما تم التعرف أيضا علي جثة سالمان محمد سليم زيود من خلال والده. وبذلك بقي للأجهزة الأمنية أن تكشف عن هوية الأربع جثث المتبقية لمنفذي تفجيرات الجورة وبالفعل نجحت الأجهزة الأمنية في الوصول لهوية ثلاثة منهم وهم عيد سلامة حماد الطراوي 25 سنة قائد الجناح العسكري للتنظيم ومنير محمد حسن من منطقة المقاطعة بالشيخ زويد وله أخ هارب علي خلفية التفجيرات ويدعي أيمن محمد حسين حاصل علي بكالوريوس علوم زراعية ويعمل بنادي المقاطعة الرياضي أما الجثة الثالثة فهي لشخص يدعي سليمان سلمي سعيد من حي العبادي بمنطقة الجورة بالشيخ زويد ويبلغ من العمر 48 عاما وهو المتهم الهارب من حكم مؤبد في قضية السطو المسلح الشهيرة علي سيارة هيئة الطرق والكباري وسرقة طبنجة ميزان من أمين الشرط حارس السيارة. كما تبقي للأجهزة الأمنية الكشف عن هوية الجثة السادسة للعناصر الستة وهوية الرأس الآدمي الثاني لأحد منفذي تفجيرات الجورة واحتكمت الأجهزة الأمنية لحسم القضية إلى نتائج تحليل الحامض النووي. وبعد الكشف عن نتائج التحاليل تبين أن الشخصين سواء الرأس الآدمي الثاني والجثة السادسة هما لشقيقين من أبناء شخص يدعي هادي أبو قبال لديه ثلاثة أبناء هاربين علي خلفية تفجيرات سيناء وهم: أحمد ومحمد وتوفيق ويعد احمد هادي أبو قبال وشقيقه محمد من العناصر الخطيرة والمتشددة ونظرا لتقارب الشبه بينهما وضياع جزء كبير من ملامحهما فمازالت الأجهزة الأمنية حائرة في تحديد أي من الشقيقين هو منفذ تفجيرات الجورة وأي منهما هو الجثة السادسة التي سقطت في المواجهات الأخيرة برغم أن نتائج تحليل الحامض النووي أثبتت أن العينتين للشخصين هما أبناء هادي أبو قبال لكنها لم تجزم ولم تحدد كل عينة هوية صاحبها وان كانت بعض الشواهد من أقاربهما وجيرانهما تؤكد أن الرأس الآدمي الثاني لمنفذي تفجيرات الجورة هي لأحمد هادي أبو قبال أما الجثة التي تلاشي نصف رأسها بسبب انفجار قنبلة يدوية هي لمحمد هادي أبو قبال، واحمد هادي أبو قبال من مواليد 21/8/1979 من الجورة بالشيخ زويد من منطقة أبو قبال وحاصل علي دبلوم المعهد الفني الصحي ويعمل فنياً بالوحدة الصحية بالشيخ زويد أما شقيقه محمد فهو من مواليد 1979 طالب بكلية التربية بالعريش. وتؤكد المصادر الأمنية أن عقب مصرع نصر خميس الملاحي والقبض علي محمد عبد الله عليان أبو جرير أصبح خطر الارهاب بسيناء اقل بكثير عن الفترات الماضية خاصة عقب مصرع اخطر عناصره القيادية وترجح المصادر الأمنية أن خطورة العناصر الهاربة تكمن في ثلاثة أشخاص فقط تعد خطيرة أما بقية العناصر الهاربة الأخرى فهي اقل خطورة والثلاثة الخطرون هم عرفات عودة علي سلامة من حي المقاطعة بالشيخ زويد وحاصل علي دبلوم صنايع يعد اخطر الهاربين وأيضا صالح الديب من رفح، أما ثالث الخطرين فهو يوسف محمد حماد من الشيخ زويد ويقطن بحي كرم أبو نجيلة بالعريش وحاصل علي دبلوم صنايع، وتؤكد المعلومات أن الأجهزة الأمنية حددت ثلاث مناطق يحتمل اختباؤهم بها أما العناصر الهاربة الأخرى والأقل خطورة فتكثف القبائل جهودها لمحاولة الوصول لهذه العناصر لكي تسلم نفسها في ظل ضمانات بعدم المساس بهم أثناء التحقيقات أما العناصر التي سلمت نفسها خلال الفترة الماضية فهم خليل عيد حسين سالم ونايف الديب وعبد القادر سويلم سليمان وحاتم مسلم وفايز عيد عودة وضبط سالمان سليم والذين لاقوا جميعهم معاملة حسنة أثناء التحقيقات معهم. وقد عقدت قبيلة السواركة مؤتمرا جماهيريا بمدينة الشيخ زويد أعربت فيه عن شجبها ورفضها للإرهاب وتضامن قبائل سيناء مع الأجهزة الأمنية لسرعة تطهير سيناء من مستنقع الارهاب الذي أوشك الجميع علي اقتلاع جذوره وقد دعي لهذا المؤتمر مشايخ القبائل وألقي اللواء علي مخيمر مدير المباحث الجنائية كلمة نيابة عن مدير أمن شمال سيناء أكد فيها أن الأجهزة الأمنية تقدر الدور الوطني الكبير الذي قام به بدو سيناء في سرعة ضبط الإرهابيين وناشد مشايخ القبائل بمحاولة إقناع الهاربين بتسليم أنفسهم والتوبة عن اعتناق الأفكار الإرهابية المتطرفة وسوف يلقون معاملة حسنة من قبل الأجهزة الأمنية خلال التحقيقات معهم بل وسوف يواجهون عقوبات خفيفة لا تذكر ويخرجون لحياتهم مرة أخري ليكونوا سواعد تدافع عن ارض سيناء وليست عناصر إرهابية تدمر وطنها.