أعلنت وزارة السياحة عن تشكيل وفد من نقابة المرشدين السياحيين لعقد جلسة حوار مع الدعوة السلفية بمشاركة حزب الحرية والعدالة لتوضيح رؤيتهم حول السياحة الإيرانية. واستنكر معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، هجوم الدعوة السلفية على السياحة الإيرانية، مؤكدًا أن السياحة الإيرانية لن يكون لها تأثير على المواطنين مثلما يدعى البعض. وكشف السيد عن تشكيل لجنة من نقابة المرشدين السياحيين وبمشاركة وزارة السياحة للجلوس على مائدة حوار مع الدعوة السلفية للتناقش معهم حول السياحة الإيرانية والتقليل من مخاوف المد الشيعي، بمشاركة حزب الحرية والعدالة في الحوار. وأوضح أنهم اجتمعوا مع وزير السياحة هشام زعزوع بشأن الموقف السلفي من السياحة الإيرانية، مشيرًا إلى أن الوزارة سوف تتواصل مع أعضاء الدعوة السلفية. وأضاف قائلا: "لا نريد أن نتخوف من الشيعة لأن مصر محصنه بالأزهر الشريف، وعلينا أن نفكر كيف نؤثر فيهم بدل التأثير فينا". وقال محمود خطاب، أمين لجنة السياحة والآثار المركزية بحزب العمل، إن مخاوف الدعوة السلفية لا مبرر لها ولا تمثل أكثر من "مهاترة سياسية"، بهدف الظهور، حسب قوله. وقال: "الهجوم الحاد للسلفيين على السياحة الإيرانية حق يراد به باطل لأن السياحة الإيرانية لا تستطيع أن تؤثر في أكثر من 80 مليون مواطن"، مشيرًا إلى أن الشيعة حكموا مصر لفترة طويلة دون تأثير على المذهب السني. واعتبر أن الهجمة السلفية على السياحة الإيرانية تزيد من تشويه صورة مصر وإرهاب السياح من كل مكان فضلا عن تشويه صورة الإسلاميين. من جهته، أكد محمد إبراهيم منصور، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية رفض جميع أعضاء الدعوة لما صرحت به وزارة السياحة حول اجتماعها بالدعوة السلفية، مؤكدًا أنه لا تفاوض على السماح لإيران بنشر التشيع بمصر. وأكد أن السياحة تمثل نقطة انطلاق المد الشيعي، مؤكدًا أن ما تفعله الدعوة السلفية من فعاليات تستهدف محاولات إيران نشر الفكر الشيعي وليس السياحة في حد ذاتها.