يعانى مجمع معاهد البطاخ الأزهري والذى يضم "معهد إعدادي _ثانوي أزهرى", ومعهد ابتدائي أزهرى "الكائن بقرية البطاخ بدائرة مركز المراغة بمحافظة سوهاج من كارثة حقيقية.. تتمثل فى انهيار تام فى جميع مرافق المعهد بداية من عدم وجود سور يحيط بالمعهد لحماية الطلاب مرورًا بالنوافذ المحطمة مهدمة وصولًا لمبنى متهدم آيل للسقوط يخشى انهياره فى أى لحظة. ويؤكد القائمون على إدارة معهدى البطاخ الابتدائي والبطاخ الإعدادي الثانوي الأزهريين انخفاض الإقبال على التعليم الأزهري بالقرية وتراجع أعداد الملتحقين به, خشية أولياء الأمور على أبنائهم من انهيار المبنى القديم عليهم وعدم استقرار العملية التعليمية كون المعهد ملحق على مدرسة ابتدائية كفترة مسائية. وأشاروا إلى تزايد أعداد الطلاب الذين قاموا بالتحويل إلى معاهد أخرى بعيدة وإلى التعليم العام حتى وصل عدد الذين ما زالوا ملتحقين بالمعهدين حتى كتابة هذه السطور إلى 540 طالبًا من أصل 1400 طالب خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وأضاف القائمون على إدارة المعهد أن المعهد الابتدائي أنشئ بجهود أبناء القرية في عام 1987م بينما أنشئ المعهد الإعدادي الثانوي بجواره في عام 1993م ميلادية مضيفين أنه نتيجة زلزال 1994 وعدم الصيانة تأثرت مباني المعهدين وانتشرت بهما الشقوق والتهدمات والشروخ . وأكدوا أن مبانى المعهدين لم تمتد لهما أعمال الصيانة منذ زمن بعيد الأمر الذى أدى لصدور ثلاثة قرارات إزالة لمبانى المعهدين, مشيرين إلى أن آخرهم كان منذ شهر ولم ينفذ أى قرار منهم وأنه نظرًا لخطورة بقاء التلاميذ بالمعهد الآيل للسقوط تم نقلهم إلى مبنى المدرسة الابتدائية المشتركة, ما سبب مشكلات كبيرة مع الطلاب والمدرسين, ترتب عليها عودة تلاميذ المعهد الابتدائي لمبناهم المتهدم تحت مسئولية إدارته. فيما أضافت طالبة بالصف السادس الابتدائي قائلة: "شبابيك مكسورة والضوء يدخل الفصل ولا نرى السبورة ولا يوجد سور للمعهد ونحن مرعوبون من الثعابين والعقارب المنتشرة في الشقوق والشروخ وعند الحمامات بالمعهد", مضيفة: "يوجد حنفية واحدة للشرب لأن المبنى قديم مطالبة الرئيس مرسي بسرعة التدخل لإنقاذهم حتى يتمكنوا من إكمال تعليمهم". من ناحيته, أكد الشيخ سيد حافظ شيخ المعهد الابتدائي أنه تم إنشاء المعهد في عام 1987 بالجهود الذاتية وتم ضمه للأزهر بعدها بثلاثة أعوام حيث يتألف المعهد من طابقين، مشيرًا إلى أن المعهد يلتحق به عدد كبير من التلاميذ سنويًا حيث كانت تصل قوته إلى أكثر من 700 تلميذ ثم بدأ يتراجع إقبال أولياء المرور على إلحاق أبنائهم بالمعهد خوفًا عليهم من أن يتعرضوا للضرر فانخفضت قوة المعهد إلى 146 تلميذًا هذا العام نتيجة للتحويلات المتكررة من المعهد. أما الشيخ جمال رجب عبد اللطيف وكيل المعهد الإعدادي الثانوي فأشار إلى أنه تم إلحاقهم كفترة مسائية على مدرسة البطاخ الابتدائية المشتركة كفترة مسائية قائلًا: "لك أن تتخيل طلاب الثانوى وهم يجلسون على مقاعد صغيرة كما أنه حدثت مشكلات كثيرة نظرًا لوجود المدرسة وسط كتلة سكانية كبيرة", مضيفًا أنهم فوجئوا بإغلاق أولياء الأمور للمدرسة في وجوههم ذات يوم وتمكنوا من حل هذه المشكلات والعودة للعمل مرة أخرى". وأضاف أن المدرسة التي تم إلحاقهم عليها لا تسمح لهم إلا باستخدام الفصول فقط وحجرة واحدة للإدارة, مضيفًا أن هناك مساحات من الأراضي مخصصة لإنشاء هذه المعاهد لكن الميزانية المخصصة لذلك ضعيفة جدًا ولا تتناسب مع تكاليف إعادة بناء أو حتى ترميمها. ودعا هارون إلى ضرورة أن يتبنى الأزهر مؤسساته ويعود ليتابعها وينشئها على أفضل ما يكون , مشيرًا إلى أنه منذ زمن لم يتم تجديد أو إنشاء معهد أزهرى إلا ما يعد على أصابع اليد الواحدة, مما يشكل خطرًا على التعليم الأزهري . شاهد الفيديو: