رفضت مؤسسة التراث الثقافي البروسي طلبًا مصريًا بعودة التمثال النصفي للملكة نفرتيتي الموجود حاليًا في برلين منذ تسعين عامًا. وقالت مصادر المجلس الأعلى للآثار إن الطلب المصري جاء أثناء زيارة الرئيس حسني مبارك لألمانيا أثناء افتتاح معرض "كنوز مصر المدفونة " في العاصمة الألمانية. وزعم كلاوس ديتر ليهمن رئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي أن المعاهدات المعترف بها بين بلاده مصر تعطي ألمانيا حق الاحتفاظ بالتماثيل. يذكر أن التمثال المعروض في متحف برلين القديم، كان قد منح إلى عالم الآثار جيمس سايمون عام 1913م خلال حكم السلطة العثمانية. على جانب آخر، رفض متحف سانت لويس للفنون بالولايات المتحدةالأمريكية، عودة أحد الأقنعة الأثرية المصرية التي يعود تاريخها إلى 3200 سنة قبل الميلاد ما لم تقدم مصر الدليل الكافي على سرقة هذا التمثال من مصر. وقالت برنت بنجامين مدير المتحف إن المتحف لم يلتزم بالموعد النهائي الذي انتهي أمس الاثنين كموعد نهائي لتسليم القناع الأثري لمصر، لأن هذا الموعد لم يكن رسميًا. كانت مصر قد حددت أمس الاثنين موعدًا نهائيا للمتحف الأمريكي لتسليم القناع المسروق لمصر، وهددت باللجوء إلى القضاء الأمريكي والمصري للحكم بعودة القناع الأثري. وفي تعليقه على تصريحات مدير متحف سانت لويس للفنون، قال زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار إن مصر قدمت بعض الوثائق التي تثبت سرقة القناع الأثري من المتحف المصري عام 1959م، حيث قدمت السجل المسجل به قناع "كانيفرنيفر". وقال حواس إن المتحف الأمريكي كان قد اشتري هذا القناع من تاجر تحف أمريكي عام 1998 بملغ نصف مليون دولار، بعد استشارة الهيئة الدولية الخاصة بالقطع الفنية والأثرية المفقودة لبيان إذا ما كان هذا القناع مسروقًا أم لا إلا أن تلك الهيئة لم يكن لديها أي معلومات عن هذا القناع، حيث لم تكتشف سرقته إلا في أواخر التسعينات وتم اكتشاف عرضه بأمريكا مصادفة من خلال عالم أثار مصري. وقال حواس إن القناع سجل في سجلات المتحف المصري عام 1959م وتم حفظ بعد ذلك في المخازن، ولم تكتشف سرقته إلا مؤخرًا.