جريدتي التي ما زالت عزيزة على قلبي.. "المصريون" تحية طيبة لكل القائمين على هذا المنتج الإعلامي المتميز وبعد ،، تعقيباً، على موضوع أثار ضجة في الآونة الأخيرة، وجدت أن من واجبي التعليق عليه، ولأنه قد سبق لي المشاركة من قبل أكثر من مرة في باب للمواطن رأي، وفي رسالة اليوم. الموضوع الذي كتبت كان يتناول الحكم الذي أصدرته المحكمة بخصوص المغني تامر حسني والذي أثار استهجان الكثيرين. وقد كتبت تعليقي وبعثت بمشاركتي مثل كل مرة، ولكني فوجئت بعدم النشر. وهنا قلت في نفسي يبدو أن للمصريون وجهة نظر في عدم طرح هذه الموضوع. وسكنت لهذا التصور، إلا أنه بالأمس تم نشر مقال للدكتور أيمن محمد الجندي بعنوان "تامر حسني زعيماً للمعارضة" يتناول نفس ما عرضته من قبل ولكن بطريقة مختلفة، فلماذا تضيعون علي السبق في التناول؟ ومع هذا كل أمل في أنكم ستنشرون موضوعي.. وها أنا أعيده مرة أخرى ومعه موضوع آخر وشكراً لكم. مبروك لحركة "مُزز من أجل التغيير" أبدأ حديثي بسرد لتاريخ حركة سياسية وهو معروف للجميع ولكن لمجرد الذكر فقط، إن حركة "كفاية" المصرية وهي حركة سياسية شعبية نشأت بهدف إنهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك ومنع انتقال السلطة لابنه جمال، هذه الحركة التي اعتقل منها الكثيرون وسحل منها العديد، لا فرق بين شاب أو فتاة أو معوق أو حتى كبار السن المنتمين إليها. هذه الحركة السياسية الشعبية التي تضم بين صفوفها شخصيات لها باع سياسي كبير مثل منسقها العام السيد جورج إسحق وأيضاً تضم أكاديميين من أمثال الدكتور عبد الوهاب المسيري. أذكر كل هذا لسبب واحد هو أن أقول لحركة كفاية: " للأسف، ظهرت حركة منافسة لكم عمرها أقل من شهرين ولكن تأثيرها أقوى منكم بكثير، ويبدو أنها ستقود النضال السياسي بدلاً منكم في المرحلة القادمة التي تعتبر من الفترات الحرجة التي تمر على البلاد. حركة نضالية جديدة، أعضاؤها شباب كله حماسة، والفتيات فيها أكثر من الشباب، شباب ممتلئ قوة ورغبة في التغيير، يعني باختصار شباب يفرح القلب، شباب يجعلني أنام مستريح البال وقرير العين مطمئناً على حال البلد! ما هي هذه الحركة الشبابية؟ وكيف تشكلت؟ ومن المناضل الذي أشعل فتيلها؟ "حركة مُزز من أجل التغيير" هي حركة شبابية تشكلت بعد اعتقال المناضل السياسي، البطل "تامر حسني"، هذا المناضل الذي تم اتهامه بعدة تهم، الواحدة منها هي تهمة تخل بالشرف، أورد عليكم تحقيقات النيابة كما جاءت بالمحضر، والتهم الظالمة الجارحة التي وجهت للبطل الثوري: 1- تزوير شهادة الخدمة العسكرية. 2- تقليد بواسطة الغير أختام شعار الجمهورية الخاص بكلية الآداب، جامعة حلوان. 3- تزوير شهادة انتساب لكلية التجارة، جامعة المنصورة. 4- استخراج جواز سفر، بمستندات مزورة. ولكن يا فرحة قلبي بشباب مصر المحروسة، على الفور تم تشكيل حركة "مُزز من أجل التغيير" التي حملت على عاتقها هذه المهمة التاريخية، وهي الإفراج الفوري عن الثائر " تامر حسني" وإطلاق سراحه لأنه لا يستحق كل هذا الظلم. وأعضاء الحركة وأغلبهم من المعجبات بالثورجي "تامر"، نظمن أكثر من مظاهرة بطريقة مستحدثة تثير الإعجاب بالفعل، فقد اتفقن على إحضار كل واحدة فيهن سيارتها وإطلاق النفير خارج النيابة وهم يقومون بالتحقيق مع السيد "تامر"، وطبعاً لم ينسين ارتداء "التي شيرتات" المطبوع عليها صورة حبيب الملايين.. قمة في الأداء التنظيمي! ولن ننسى موقف سيدة شجاعة، ضربت لنا أقوى أمثال التضحية والفداء، وعرضت بأن يأخذوا ابنها بدلاً من البطل "تامر" ليقضي ابنها فترة العقوبة بدلاً من البطل الهمام. وها قد توجت جهود حركة "مُزز من أجل التغيير" بالنجاح ونجحوا في التأثير على حكم المحكمة، التي أصدرت حكمها بالحبس سنة للسيد "تامر" مع إيقاف التنفيذ، وذكرت في أسباب حكمها: - مراعاة حداثة سن المتهم! - الحرص على مستقبله! - أنه تعهد ألا يعود لمثل هذه الجرائم التي ارتكبها! وقد رفض قاضي المحكمة أن يقرص ودانه، ولم يقل له "كخ"!! أبعث تحياتي للحركة النضالية الجديدة، وهنيئاً لأول انتصار سياسي لها! ومبروك لحركة "مُزز من أجل التغيير"! أسامة صابر مصطفى [email protected]