أسعد: قرار سياسي لا علاقة له بالدين.. بوليس: أمر ضروري ويجب توعية الشباب كشف مصدر كنسي مطلع عن وجود حالة من الغليان داخل أروقة الكنيسة الأرثوذكسية بمصر بعد تعليمات البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمنع أقباط مصر من زيارة كنيسة القيامة بالقدسالمحتلة وإقامة طقوس وشعائر الحج بها. ووصف نشطاء أقباط رد فعل الكنيسة على زيارة الأقباط للقدس بأنه موقف سياسى قاسى لا علاقة له بالدين وليس امتدادًا لآراء البابا الراحل شنودة الثالث كما يثار حوله، مؤكدين أن النظام الحالى غذى الشعور العام لدى جموع المصريين والأقباط بصفة خاصة بأن القضية الفلسطينية هى "حمساوية" إسلامية فى المقام الأول, وطالبوا رجال الكنيسة بتشكيل لجان خاصة لتوعية الشارع القبطى بخطر السفر للقدس ومخالفة تعليمات الكنيسة بدلا من التعنت معهم وإثارة أزمات جديدة. وقال جمال أسعد، المفكر القبطى، إن ضغط الكنيسة المصرية على المسئولين بكنيسة القيامة بالقدس لعدم السماح للأقباط المصريين بزيارة الكنيسة وممارسة طقوسهم بها سيثير غضب الشارع القبطى ويزيد من حالة الغليان داخل أروقة الكنيسة، خاصة أنه من الواضح للجميع أن القرار سياسى ولا علاقة له بالدين, وليس امتدادًا لتوصيات البابا شنودة الثالث كما يثار حول هذه القرارات. وأوضح أن الظروف الحالية تختلف تمامًا عن الماضى خاصة وقال إن جماعة الإخوان المسلمين غذت الشعور العام لدى الشعب المصرى والقبطى بصفة خاصة أن القضية الفلسطينية هى قضية إسلامية تخص حركة حماس فقط مما قلل من تعاطف الأقباط تجاه أزمة فلسطين. وأكد أسعد أن الأقباط الذين يذهبون إلى القدس هدفهم إقامة شعائرهم وطقوسهم الدينية فقط ولا علاقة لهم بالسياسة وكان من الأحرى أن يجعل البابا تواضروس القرار اختيارى وغير ملزم حتى لا يزيد من حالة الغليان التى تشهدها الكنيسة المصرية. من جانبه، طالب القمص بوليس عويضة، كاهن كنيسة الزهراء القساوسة بتوعية الشارع القبطى، بأهمية هذه الإجراءات حتى يتم تقبلها دون أن تثير أزمة جديدة مع الكنيسة، موضحًا أن هذه الإجراءات التى اتخذتها الكنيسة المصرية ضد الأقباط الذين خالفوا تعليماتها وسافروا للقدس رادعة وكان يجب أن يتم إصدارها منذ أن سافر أول فوج قبطى مصرى. وأضاف عويضة أن تهدئة الشارع القبطى الرافض الذى يرى أن تشديد العقوبات والإجراءات على الأقباط الذين سافروا إلى القدس بمخالفة تعليمات البابا شنودة الثالث هو أمر فى غاية الأهمية ينبغى أن تهتم الكنيسة بتخصيص لجان وأشخاص معينين لاحتوائه وتوعية شباب الأقباط به. وكانت كنيسة القيامة بالقدس قد أعلنت أمس أنها لن تسمح للأقباط المصريين بزيارة الكنيسة وممارسة الطقوس بها وفقا لما ورد إليها من تعليمات من جانب البابا تواضروس الثاني بمنع استقبال الحجاج المسيحيين المصريين بالكنيسة.