الكنيسة المصرية بالقدس ترفض استقبالهم.. ومطران القدس: عددهم لا يتجاوز العشرات تداعيات سفر عدد من الأقباط إلى القدس وصلت إلى الأراضى المحتلة، الكنيسة المصرية بالقدس رفضت أمس استقبال عدد من المسيحيين المصريين الذين قدموا إلى القدس هذا العام للاحتفال بعيد القيامة المجيد.
القس ميصائيل كاهن كنيسة القديسة هيلانة -الجزء المصري في كنيسة القيامة بالقدس- قال «بناءً على تعليمات الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدنى فلم نسمح لهم بالصلاة أو ممارسة طقس التناول، الأمر الذى أغضبهم بشدة حتى إن بعضهم أراد التشاجر معنا»، مضيفا «تعليمات البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل ما زالت سارية، ويجب علينا احترامها فى غيابه أكثر مما كنا نحترمها في وجوده»، مشيرا إلى أن عدد المصريين الذين زاروا الكنيسة لا يتجاوز العشرات.
ورغم أن رحلات بعض الأقباط إلى القدس تتكرر كل عام في هذا التوقيت، فإن إعلان زيارة عدد كبير من الأقباط إلى القدس لحضور طقس أسبوع الآلام الذى يبدأ اليوم ب«أحد السعف»، أثار جدلا واسعا لأنه يأتى بعد رحيل البابا شنودة الثالث، الذى منع الذهاب إلى القدس إلا بعد تحريرها.
«من المتعارف عليه أن المسيحيين الكاثوليك ينظمون رحلة كل عام في هذا الوقت لحضور أسبوع الآلام وعيد القيامة بفلسطين»، هكذا صرح الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر ل«الدستور الأصلي»، مضيفا «أن الكنيسة الكاثوليكية لا تحرم زيارة الأماكن الدينية المقدسة».
رفيق أوضح أن المسيحيين الذين يذهبون إلى القدس كل عام يذهبون فى زيارة دينية وليس زيارة سياسية، حيث يقيم المسيحيون في مدينة القدسالفلسطينية.
وحول وجود مسيحيين أرثوذكس سافروا من عدمه، قال رفيق: «المسيحيون يتزوجون من بعض، وقد يكون الزوج كاثوليكيا وزوجته أرثوذكسية، ويسافران معا مع رحلات الكنيسة الكاثوليكية وهذا صعب تحديده».
وكان القائمقام البطريركي الأنبا باخوميوس قد أصدر بيانا أول من أمس، قال فيه: «جميع القرارات التى أصدرها البابا مثلث الرحمات الأنبا شنودة الثالث لم يتم تغييرها أو الرجوع فيها، وأن المجمع المقدس والمجلس الملى العام وهيئة الأوقاف فى اجتماعها يوم الخميس الماضي اتخذت قرارا بالإبقاء على جميع قرارات البابا شنودة دون المساس بها أو تعديلها وأهمها قراره بشأن عدم زيارة القدسبفلسطين».
وأضاف باخوميوس أن الكنيسة تؤكد موقفها الوطني الداعم للقضية الفلسطينية، وتسير في إطار ما رسخه البابا شنودة وترفض أى زيارات للقدس.
وحول ما ستتخذه الكنيسة الأرثوذكسية ضد أبنائها إذا سافروا إلى فلسطين، قال الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي ل«الدستور الأصلي»، إن الذى يتحدث بشأن سفر مسيحيين أرثوذكس من عدمه لفلسطين هو القائمقام البطريركى الأنبا باخوميوس فقط.
يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية تمنع زيارة الأقباط إلى القدس وتنظم الكنيسة الكاثوليكية رحلة كل عام، بينما ترفض الكنيسة الإنجيلية لكنها لا تمنع الزيارة، ولا تتخذ أى إجراء عقابي ضد الأقباط الذين يقومون بها